عبر المنتدى الاجتماعي المغاربي عن رفض المقاربة الأمنية التي تم التأكيد عليها مجددا في إعلان مراجعة سياسة الجوار الصادر عن الاتحاد الأوروبي قبل أيام، ورهن المساعدات التنموية والقروض الممنوحة لدول جنوب المتوسط، بلعب دور الدركي بالمنطقة. وشدد المنتدى الاجتماعي المغاربي في بيان له عقب اجتماعه بوهران، لإعداد الدورة الرابعة للمنتدى المقررة في 2016 بالجزائر، على أهمية مساعدة الدول الإفريقية في بلورة سياسات لمعالجة قضية الهجرة واللجوء، وتثمين ودعم مساهمات المهاجرين في مجال التنمية، وكذا المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات، بما يضمن المساواة في الحق في الإرث بكل من المغرب وتونس، مع المطالبة برفع الحصار عن مشروع القانون المتعلق بالعنف ضد النساء بمجلس الأمة. وتم التطرق خلال الاجتماع إلى مجمل القضايا التي تستأثر باهتمام المنتدى الاجتماعي المغاربي، وفي مقدمتها ملف الهجرة الناتجة خاصة عن مد العولمة الرأسمالية المتوحشة من مختلف الزوايا، بغاية الحد من المقاربة الأمنية التي تم التأكيد عليها مجددا في إعلان مراجعة سياسة الجوار الصادر عن الاتحاد الأوروبي بتاريخ 18 نوفمبر 2015، ورهن المساعدات التنموية والقروض الممنوحة لدول جنوب المتوسط بلعب دور الدركي بالمنطقة. وأكد المجتمعون أن ملف الهجرة يعتبر من أعقد القضايا الراهنة سواء بالمنطقة المغاربية والمشرقية أو بدول الاتحاد الأوروبي، والتي تتطلب العمل على إيجاد حل للأسباب العميقة للهجرة والمتمثلة بالخصوص في تنامي الإقصاء الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والبيئي، دون المس بالحق في التنقل، التأمين الدائم لممرات النزوح نحو أوروبا تفاديا لوقوع وفيات ومعاناة المهاجرين واللاجئين، تحسين ظروف عيش المهاجرين واللاجئين المقيمين بالمخيمات. وأكد المجتمعون على السهر على التطبيق الفعلي للقوانين والتشريعات الخاصة بمحاربة الاتجار بالبشر، مع إيلاء أهمية خاصة لضحايا منظومة القوانين المجحفة، تعزيز وتقوية الحماية الدولية من أجل احترام الحقوق الأساسية للمهاجرين واللاجئين بمختلف وضعياتهم القانونية، السهر على حماية حقوق الإنسان في كل الإجراءات المرتبطة بالعودة، وكذا في عمليات التفاوض الخاصة باتفاقيات التعاون حول الهجرة، بما في ذلك اتفاقية إعادة القبول. وتداولت لجنة المتابعة مسلسل الإرهاب وتوالي الهجمات الإرهابية بالعديد من المناطق والجهات، آخرها ما شهدته كل من لبنان، فرنسا، مالي، تونس وتركيا، وإرهاب الدولة والتدخل الخارجي المسلطين على فلسطين، اليمن، سوريا والعراق، وأيضا التفجير الذى لحق بالطائرة الروسية فوق التراب المصري، حيث دعت إلى نبذ كل حملات الاستهداف الممنهج في حق اللاجئين والمهاجرين من دول الجنوب بسبب الهجمات الإرهابية.