نقلت مصادر مطلعة ل”الفجر”، أن وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لورديان، يحضر لزيارة مرتقبة للجزائر لإجراء مباحثات في المجال الأمني، لاسيما في هذا الوقت بالذات، كما سيتم بحث سبل تعزيز التعاون العسكري خاصة في مجال مكافحة الإرهاب. يبدو أن الزيارة المرتقبة لوزير الدفاع الفرنسي، إلى الجزائر، ولقائه عدد من المسؤولين، تحمل أهمية قصوى لباريس التي عرفت خلال الأسابيع القليلة الماضية هجمات إرهابية دامية نظمتها خلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، حيث تبحث هذه الزيارة حسب مصادر تحدثت ل”الفجر”، ملفات أمنية ثنائية، خاصة ما تعلق بمحاربة الجماعات الإرهابية الناشطة بالساحل الإفريقي وليبيا، على اعتبار أن الجزائر من أكبر الدول التي تملك خبرة في هذا المجال، جعلتها تقود ما يعرف بدول الميدان التي تتكون من الجزائر، موريتانيا، مالي، والنيجر. وتهدف فرنسا من وراء زيارة وزير دفاعها في هذا التوقيت، للحصول على معلومات تتعلق بنشاط وتحركات الجماعات الإرهابية التي تتخذ من ليبيا قاعدة خلفية لتنفيذ هجمات واعتداءات، لاسيما أن الجزائر لديها بنك معطيات في هذا المجال، كما تسعى باريس إلى حشد دعم المجموعة الدولية خاصة التي تملك خبرة دولية في مجال مكافحة الإرهاب، على غرار الجزائر، في حربها على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروف باسم ”داعش”.