استفاد ما يفوق 8 ملايين تلميذ في مختلف الأطوار التعليمية من فحص طبي منذ بداية السنة الدراسية الجارية، حسبما أعلنه أمس بوهران وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف. ويأتي هذا البرنامج للفحص ترجمة للاتفاق الذي وقع بين الوزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية، والذي يتضمن متابعة طبية دورية على مدار السنة لفائدة التلاميذ لمختلف الأطوار، حسبما أشار اليه الوزير في تصريح صحفي على هامش اللقاء التقييمي لولايات الغرب الذي يختتم اليوم. وسيمكن هذا البرنامج الذي تقوم على تطبيقه في أرض الميدان وحدات التشخيص المبكر والمتابعة مدعمة بفرق طبية من المؤسسات العمومية للصحة الجوارية من متابعة صحة التلاميذ منذ بداية السنة، وسيمكن ذلك من كشف أي نوع من الأمراض التي يصاب بها التلميذ ومتابعته على مدار السنة. وأشار الوزير إلى أن الهدف الاساسي من هذه الاجراءات هو حماية صحة الطفل في الوسط المدرسي من جهة وضمان مجتمع صحي خال من الامراض في المستقبل، إذ أن ”صحة الغد يجب التفكير فيها من اليوم”، مثلما جاء على لسان بوضياف. وفي حديثه عن الاستشفاء المنزلي، أكد أنه ”رهان كبير يجب معه تغيير الكثير من الذهنيات من أجل التقليص من الضغط، خاصة على مصالح الاستعجالات وكذا على الطواقم الطبية التي تعمل بالمؤسسات الاستشفائية”. كما يهدف هذا الإجراء الهام - حسب الوزير - إلى تقليص مدة العلاج بالمستشفيات وكذا فاتورة العلاج أيضا وتوفير بذلك المزيد من الأسرة داخل المؤسسات الصحية، والأهم من ذلك -يضيف بوضياف - تجنيب المرضى عناء التنقل من أجل المشاكل الصحية الصغيرة التي يمكن ان تعالج في البيوت. وكان عبد المالك بوضياف قد استمع خلال هذا اللقاء إلى حصيلة نشاطات قطاع الصحة لعشر ولايات من غرب الوطن، معربا عن ارتياحه للعمليات الفعلية المحققة من قبل بعض الولايات في ما يخص التنظيم والتغطية الصحية.