* بن عيني: ”الجاني المفترض في جريمة الخروب قدم نفسه لمصالح الأمن” اهتزت قسنطينة، الأسبوع المنقضي، على وقع جرائم بشعة تجاوزت ما حدث منذ سنوات قليلة في جريمة إقدام إبن على قتل أمه وشقيقه بوحشية في جريمة تعدى صداها حدود الوطن وتناولته وسائل إعلام أجنبية.. فبعد اكتشاف الدرك الوطني لجريمة قتل شاب من قبل شقيقه الأصغر في بلدية حامة بوزيان ودفن الجثة في حديقة المنزل، كان الدور أول أمس مع اكتشاف جريمة قتل أخرى بمدينة الخروب، حيث قُتل شاب بدم بارد وقطع رأسه ووضعت أطرافه في ثلاجة لأربعة أيام كاملة. وهي الجريمة التي أكد بشأنها المفتش الجهوي لشرطة الشرق بن عيني ”الفجر” أمس، أن الجاني المفترض تقدم شخصيا أمام مصالح الأمن أمس والتحقيقات متواصلة. يبدو واضحا أن قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، التي كانت تنعت بمدينة العلم والعلماء والثقافة والفنون، صارت اليوم مدينة إجرام بامتياز، ويكفي أنه لا يمر يوم دون تسجيل جريمة ليست مقترنة بالسرقة والسطو أوالاعتداء، بل بالقتل والتنكيل والاختطاف، ولنا في قصتي هارون وإبراهيم اللذين اختطفا قبل أن يقتلا من قبل وحش بشري، وبعد ذلك قضية ليث وسندس.. خير دليل على تنامي الإجرام بشكل خطير في هذه الولاية التي أقامت فيها الدولة مدينتين جديديتين علي منجلي وماسينيسا، صارتا وكرا للجرائم والمشادات، كما حدث في عدة وحدات جوارية بعلي منجلي ألزمت الوالي بالنزول أكثر من مرة للحوار والبحث عن الحلول. فبعد جريمة حامة بوزيان التي فكت خيوطها بحر الأسبوع المنقضي بتوقيف القاتل، وهو الشقيق الأصغر للضحية الذي كان كل الجيران يظنون أنه فعلا يتواجد في ألمانيا، بعد أن اختار طريقة ”الحرڤة” حسب ما أوهمهم به القاتل، فجعت منذ أيام قليلة عائلة ميزابية تحترف التجارة وتقيم بمدينة الخروب، حيث اهتز سكانها ليلة أول أمس، على وقع جريمة قتل شاب والتنكيل بجثته التي تم اكتشافها مبتورة الرأس والأطراف داخل غرفة خلفية لمحل بحي 1200 مسكن. فيما تضاربت الأنباء حول تورط صاحب المحل وهو حلاق، رفقة ثلاثة أشخاص آخرين في قتل الضحية وإخفائه لمدة 04 أيام في ثلاجة. وحسب مصادر من داخل الحي الذي وقعت فيه الجريمة، فإن عملية اكتشاف الجثة من طرف الشرطة كانت حوالي الساعة الثامنة ليلا، حينما قام صاحب محل الحلاقة والمتهم في القضية، بتسليم نفسه للأمن والتبليغ عن الحادثة. وقامت الشرطة العلمية بالتنقل إلى مسرح الجريمة، أين تم اكتشاف مشهد مروع لجثة مبتورة الرأس والأطراف ومشوهة الوجه، قال البعض إنها وجدت موضوعة داخل ثلاجة، اتضح فيما بعد أنها تعود لشاب يدعى ”ح.ع” يبلغ من العمر 36 سنة، متزوج ويقطن بتحصيص ماسينيسا الواقع بالمدخل الغربي لمدينة الخروب، كان مفقودا وعائلته تبحث عنه منذ حوالي 04 أيام. وأفاد أمس المفتش الجهوي للشرطة بن عيني ردا على سؤال ”الفجر”، أن الجاني المفترض تقدم شخصيا أمام مصالح أمن الخروب وأن التحقيقات في هذه الجريمة مازالت مستمرة.