اعتصم أمس، العشرات من الباعة وتجار الأسواق الفوضوية التي تمت إزالتها نهاية الأسبوع الماضي في حي المعسكر المعروف باسم ”الكا”، والسوق الذي ينصب كل يوم جمعة، لمطالبة السلطات المحلية للبلدية والولاية بالتراجع عن موقفها في تنحية هده الأسواق نهائيا وعدم الرجوع في هذا القرار الذي اتخذه والي الولاية. وعين المعتصمون وفدا عنهم إلى مير باتنة للتحاور معه بشأن هذا القرار الذي سقط كالصاعقة عليهم ولم يعلموا به إلا قبل يوم أو يومين، ما أثار لديهم حالة من الغضب والاحتقان ويقولون إن الإقدام على خطوة كهذه لم تكن مدروسة بالكيفية اللائقة والمفيدة للبلدية ولهم، وكان يتعين على المجلس البلدي التريث وانتهاج طريقة أخرى أكثر نفعا وفائدة على مداخيل البلدية وعلى السكان والتجار كذلك، من خلال بناء وحدات تجارية في كل الأحياء الكبرى ولو بالبناء الجاهز وتجهيزها بالمياه وشبكات الصرف الصحي ووضعها تحت تصرفهم. المكتب التنفيذي البلدي كان قد عقد الأسبوع الفارط اجتماعا بمقر البلدية واتخذ التدابير والإجراءات الكافية لتطبيق قرار وجهه الوالي إلى الهيئة البلدية الملزمة بتطبيقه، وجاء القرار بعد احتجاجات من السكان المقيمين بجوار الأسواق المزالة جراء ركن السلع أمام أبوابهم ومنعهم من الدخول والخروج وكذا الصراخ والكلمات البذيئة المنبعثة من الأمكنة التي تتواجد فيها الطاولات وحتى المحلات الفوضوية. هذا وتنوي البلدية برمجة أسواق إضافية في بعض الأحياء التي تفتقر لمثل هده المنشآت ولكن بطريقة تنظيمية وعصرية خارج إطار الانتشار الفوضوي للباعة المتجولين في الشوارع وللأشخاص الذين يحتلون فضاءات بطرق غير قانونية ويحولونها بين عشية وضحاها إلى أسواق.