أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي بوهران على تشجيع سياسة تعويض الاستيراد من خلال الإنتاج المشترك. وخلال لقاء صحفي عقب زيارته التفقدية إلى الولاية عشية إحياء عيد العمال أشار الوزير في هذا السياق إلى مثال الشراكة مع شركة ”توسيالي ايرون ستيل اندوستري” التي أنجزت مصنعين للفولاذ وتبرمج لتجسيد مستقبلا لمركب للفولاذ والصلب على مستوى القطب الاقتصادي لبطيوة (أرزيو) الوحيد في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط. ويتعلق الأمر بمشروع ضخم للحديد على مساحة 100 هكتار سينجز في ظرف عامين ومن شأنه أن يستحدث لوحده 3.500 منصب شغل منها 2.200 منصب مباشر حسب عضو من مجلس الإدارة لهذه الشركة الذي أعلن ”بهذا الاستثمار لن تحتاج الجزائر إلى استيراد الفولاذ ابتداء من ديسمبر 2017”. وأضاف ”سنواصل استيراد المادة الأولية من البرازيل ومن بلدان أخرى ولكن مع استغلال منجم الحديد لغار جبيلات ستربح الجزائر كثيرا من حيث اقتصاد العملة الصعبة ومع إنجاز رصيف للرسو بميناء أرزيو لاستلام المادة الأولية في مرحلة أولى وتصدير المنتجات الجاهزة في مرحلة ثانية”. وبالسانيا زار الوزير مصنع ”مارتور الجزائر” المتخصص في إنتاج المقاعد لمؤسسة صناعة السيارات ”رونو” التي تعتزم دمج محلي لعناصر أخرى بعدما ظلت مستوردة. وبصالون البصريات بوهران حث محمد الغازي بحضور الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تبحث عن طلبيات على مستوى السوق الوطنية. وبعدما أعرب عن إعجابه بنوعية زجاج النظارات التي يتم صنعه بحاسي بونيف (وهران) من قبل المخبر الجزائري ”سينال” أعطى الوزير تعليمات للمدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للقيام بعمل ثلاثي مع صانعي زجاج النظارات الطبية والمختصين في البصريات للتوقيع على اتفاقات مذكرا بأن هذه الشعبة مسجلة ضمن عمل الحكومة كأولوية بهدف التقليص تدريجيا من الاستيراد.
