بينت دراسة جديدة أجرتها اليونيسف أن خطر الأنترنت منصب على فئة الأطفال والمراهقين بشكل واضح.. ليؤكد 77 بالمائة من الشبان الجزائريين ممن شملهم الاستطلاع أنهم سيلجؤون إلى الأصدقاء في حال شعورهم أنهم مهددون من قبل شخص أو انعدام الأمن أثناء تواصلهم عبر الأنترنت. يأتي هذا رغم توفر مركز مكافحة الجريمة الالكترونية ببلدنا. شمل الاستطلاع الدولي للرأي الذي أجرته اليونيسيف أكثر من 10 آلاف شخص بعمر 18 سنة متواجدين عبر 25 دولة على غرار الجزائر، وكشف عن رأي الشبان الصغار بالمخاطر التي تواجههم في العالم المتصل الذي يكبرون فيه، علما أن 8 من كل 10 أشخاص في سن الثمانية عشر يعتقدون أنهم معرضون للعنف أو الاستغلال الجنسي على الأنترنت. كما يعتقد 5 من كل 10 منهم أن أصدقاءهم منخرطون في سلوكيات خطيرة خلال استخدامهم للأنترنت. يفيد التقرير الجديد أن المراهقين واثقون من قدرتهم على الحفاظ على سلامتهم، حيث يعتقد 90 بالمائة من المستجيبين أنهم يستطيعون تجنب الأخطار الموجودة على الأنترنت. كما أفاد 6 من كل 10 أشخاص خلال إجاباتهم، أن الالتقاء بأشخاص جدد على الأنترنت مهم لهم بعض الشيء، أو مهم جدا. وأفاد 36 بالمائة منهم فقط، أنهم يعتقدون بشدة أنهم يستطيعون تمييز من يكذب على الأنترنت. وافقت بشدة 67 بالمائة من البنات، أي الثلثين، على أنهن سيشعرن بالقلق إن استلمن ملاحظات أو طلبات جنسية على الإنترنت، مقارنة بحوالي 47 بالمائة من الأولاد. كما تبين أن اليافعين يلجؤون لأصدقائهم عند تعرضهم لخطر على الأنترنت أكثر مما يلجؤون لأهلهم أو معلميهم، وأن أقل من النصف يعتقد أنه يعرف كيف يساعد صديقا يواجه خطرا على الإنترنت. بينت الدراسة أن 77 بالمائة من الشبان الجزائريين الذين شملهم الاستطلاع، أكدوا أنهم سيلجؤون إلى الأصدقاء إذا شعروا أنهم مهددون من قبل شخص أو انعدام الأمن على شبكة الأنترنت. في حين أن نسبة الذين يلجؤون إلى أهلهم أو نحو المراهقين الذين حولهم، بلغت 51 بالمائة، لتكون نسبة 24 بالمائة للذين يلجؤون نحو أحد معلميهم. أما النسب المتعلقة بطبيعة الجنس فتمثلت في 61 بالمائة بخصوص الفتيات اللواتي أكدن أنهن سيلجأن إلى أهاليهن أو أحد من المراهقين المقربين لديهن في حالة عدم الشعور بالأمان أثناء تواصلهن بالأنترنت، و41 بالمائة خاصة بالذكور حول ذات الشأن. وصلت نسبة الأشخاص البالغين 18 عاما، والذين يعتقدون أن خطر العنف الجنسي أو الاستغلال على الأنترنت يواجه الاطفال واليافعين بشكل حقيقي، إلى 33 بالمائة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. جاءت نسبة الأشخاص البالغين عمر 18 سنة، والذين يعتقدون أنهم يستطيعون حماية أنفسهم بشدة أو بعض الشيء على مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط ب 41 بالمائة، وتعتبر متراجعة مقارنة بنظرائهم في الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة التي جاءت بنسبة 94 بالمائة في ذات الشأن. قال كورنيليوس ويليامز، المدير المشارك لبرنامج حماية الطفل في اليونيسف ”أحدثت الأنترنت والهواتف النقالة ثورة في قدرة الشباب الصغار على الوصول للمعلومات، ولكن استطلاع الرأي وجد مدى واقعية الإساءة والعنف الذي يواجه الأولاد والبنات على الإنترنت”، مضيفا ”واحد من كل ثلاثة من مستخدمي الإنترنت في العالم هو طفل، وتبين النتائج التي أُعلن عنها اليوم آراء الشباب أنفسهم..”. ولإشراك الأطفال والمراهقين في القضاء على العنف على الإنترنت، تطلق اليونيسف حملة ”الرد على الجميع”، وهي جزء من مبادرتها العالمية للقضاء على العنف ضد الأطفال، حيث سيطلب من الأطفال والمراهقين أن يقدموا النصائح حول أفضل الطرق للاستجابة للعنف أو المخاطر على الأنترنت، وتوعية أصدقائهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. لتتلقى هذه الحملة الدعم من تحالف ”نحن نحمي” العالمي، والهادف للقضاء على الاستغلال الجنسي للأطفال على الإنترنت من خلال النشاطات الوطنية والعالمية.