كشف موقع "إرم نيوز" الإخباري، أن الساعات الماضية شهدت أزمات عنيفة داخل أروقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، بين الكاميروني عيسى حياتو، رئيس الاتحاد، ورجاله، والجزائري محمد بن روراوة، رئيس الاتحاد الجزائري وعضو المكتب التنفيذي للكاف والاتحاد الدولي "فيفا". حيث أشار المصدر أن استبعاد فريق وفاق سطيف من بطولة دوري أبطال أفريقيا، متجاهلًا ضغوط روراوة، وهو ما فجر ثورة عارمة في أروقة الكاف. تفاصيل الحرب الشرسة بين حياتو ورواوة في أروقة الكاف، فالمؤكد أن الأزمة ترجع إلى مساندة الاتحاد الإفريقي للشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم، في منافسات انتخابات الاتحاد الدولي ضد السويسري إنفانتينو. روراوة خرج عن الإطار الخاص بدعم الكاف للشيخ البحريني، وهو ما فجر أزمة لدى الرئيس السويسري للفيفا، الذي يرغب في منح روراوة دورًا أكبر في الكاف، خلال المرحلة المقبلة، مكافأة له على دعمه في الانتخابات. وقالت مصادر بالكاف حسبما كشفت عنه شبكة "ارم نيوز" إن حياتو بدأ محاربة روراوة، خوفاً أن يمتد نفوذ الأخير بدعم إنفانتينو، ودخل الثنائي في صدام شرس خلال الفترة الأخيرة، وكان آخر ملامح الصراع رفض ضغوط روراوة لتخفيض العقوبة ضد وفاق سطيف الجزائري، وعدم استبعاده من دوري الأبطال بسبب شغب الجماهير. ووفقا لذات المصادر بدأ روراوة تكوين جبهة داخلية لإسقاط حياتو من الكاف، ويعاونه في هذا الأمر المصري هاني أبوريدة، عضو المكتب التنفيذي للفيفا والكاف، والذي دخل في صدام مع حياتو أيضًا، الذي دعم تونس ضد مصر في أزمة تصنيف كأس العالم الأخيرة. حياتو بدأ الاستقواء ببعض أصدقائه من رؤوساء الاتحادات الإفريقية، بجانب التونسي طارق بوشماوي، الذي يسانده بكل قوة في أروقة الكاف ضد نفوذ أبوريدة ورواوة. ويخشى حياتو أن يمتد نفوذ روراوة، ليطول رئاسة الكاف، وهو الأمر الذي يخطط له رئيس الاتحاد الجزائري بالفعل، لإنهاء عصر الرجل الكاميروني. وتشتعل الكواليس في الاتحاد الإفريقي بالعديد من المشاكل والخلافات بين روراوة وحياتو، خاصة أن الأخير بدأ إجراء اتصالات مكثفة لتهميش روراوة وأبوريدة ومحاربتهما في الكاف حسب مصادر بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم. حياتو يحاول أيضًا هز صورة الثنائي في الفيفا، وضمان حياد إنفانتينو في الأزمة، وعدم محاربته في هذه المعركة.
