كشفت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك عن مباشرتها لإطلاق حملة ضد أخطار استعمال القارورات البلاستيكية من قبل المستهلكين، مشيرة بذلك إلى أنها خطر الإصابة بمرض السرطان لدى استهلاكهم للسوائل الموجودة داخلها، بعد أن أثبتت الدراسات العلمية أن مادة البلاستيك تحت مفعول الحرارة تتحلل وتختلط مع السائل الموجود بداخلها، مما يؤدي تراكمها في الجسم بمرور الوقت في ظهور أورام. وأوضحت المنظمة أنها سخرت كل الوسائل البشرية والمادية لإنجاح هذه المبادرة لهذا العام، حيث انطلقت في مكافحة هذا التهديد القادم من المنتوجات المسوقة داخل قارورات بلاستيكية منذ السنة الماضية، ولكنها لم تكن مؤطرة بالشكل الكافي مثل هذه السنة، وأكدت ذات الجهة أنها تسعى لضم الجهات الأمنية وأعوان التجارة في هذه الحملة، حيث تلقت القبول من طرف الجهات الأمنية سيما وأن من أعمالهم ونشاطاتهم حماية المواطن والمحيط، وجاءت هذه المبادرة التي تهدف إلى التبليغ وفضح كل المتعاملين الاقتصاديين، الذين لا يهتمون بضمان الظروف الصحية لعرض المواد البلاستيكية، وكذا الناقلين لمثل هذه القارورات والذين لا يحترمون الشروط الأساسية لسلامة المواطن، وفي سياق متصل دعا مصطفى زبدي وزارة التجارة للمشاركة في هذه المبادرة يوم الإعلان عنها، وفي تصريحات سابقة كان زبدي قد أكد أن المخابر التي تم الاعتماد على تحاليلها في الحكم بخطورة استعمال القارورات البلاستيكية في الجزائر، بأنه لم يتحصل على أي تحليل من مخبر جزائري بل اعتمد على مخابر أجنبية في هذا المجال، لما لهم من خبرة كبيرة فيه على حد قوله، متسائلا عن كيفية نقل قارورة بلاستيكية آلاف الكيلومترات تحت أشعة شمس حارقة، وبالأخص إلى المناطق الجنوبية.