استبعد الأمين الوطني لحركة الاصلاح الوطني، فيلالي غويني، أن تكون لاتفاقية الصداقة المبرمة بين باريس والجزائر أي معنى في ظل عدم اعتراف باريس بجرائمها، وهذا بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد. وقال غويني، في اجتماع لإطارات الحزب بوهران ونقلتها أمس وكالة الأنباء الجزائرية، أن الاعتراف بالجرائم الاستعمارية لابد أن يكون متبوعا ب"الاعتذار الرسمي وإصلاح الأضرار وتعويض ضحايا الاحتلال". وعلى الصعيد السياسي، دعا فيلالي غويني، مناضلي الحزب وهيئاته للشروع في التحضير للانتخابات المقبلة وتعزيز الجبهة الداخلية لتحقيق تفاهم وطني يجمع كل الجزائريين. وفيما يتصل بالوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد اعتبر فيلالي غويني "أنه وصل إلى "الخط الأحمر" بسبب مستوى العجز في النفقات العمومية ونقص الموارد المالية لا سيما صندوق ضبط الإيرادات بفعل انخفاض أسعار النفط ". وأكد في هذا الإطار على أهمية الحوار بين مختلف الجهات المعنية والخبراء الجزائريين "الذين يجب إشراكهم في اتخاذ أي قرار". كما تطرق إلى ملف التربية الوطنية وطالب بإصلاح يمكن من تجنب الكوارث التي وقعت في الامتحان، لحماية مستقبل الأجيال.