عقد الناخب الوطني الجديد ميلوفان راجيفاتش، صبيحة أمس، بمركب محمد بوضياف ندوة صحفية قدم من خلالها الخطوط العريضة للبرنامج الذي سيحاول إرسائه في الفترة المقبلة، حيث أكد بأنه سيعطي أهمية كبيرة لروح المجموعة وانتظام اللاعبين مع الفريق، كاشفا أن الأبواب ستكون مفتوحة أمام الجميع. في البداية، عبر راجيفاتش، عن سعادته البالغة لإشرافه على المنتخب الجزائري، مشيرا إلى الإمكانات البشرية التي يتوفر عليها الخضر والتي تغري أي مدرب للإشراف عليه، كاشفا عن فخره بالعمل مع اللاعبين الحاليين، حيث قال: "أنا سعيد لكوني الناخب الوطني على رأس المنتخب الجزائري، أتشرف بالعمل مع كل هؤلاء اللاعبين". مباراة ليزوتو ليست معيارا للقاء الكاميرون وعن المهمة التي تنتظره على رأس العارضة الفنية للخضر، أشار الصربي إلى أن المواجهة المقبلة أمام منتخب ليزوتو ستكون مختلفة عن تلك التي ستجمع أشباله بالمنتخب الكاميروني، باعتبار أن الرهان في اللقاء الثاني سيكون أصعب، وقال: "مباراتي ليزوتو والكاميرون مختلفتان كلية بالنظر إلى أن الرهان لا يتشابه، سنحاول أن نرى النقاط الإيجابية في لقاء ليزوتو قبل التركيز على المهمة التي تنتظرنا أمام الكاميرون". وفي سياق الحديث عن مواجهة الأسبوع المقبل ضد منتخب ليزوتو، أكد راجيفاتش أن عدم إلمامه الكافي بإمكانات اللاعبين، جعله ملزما بأخذ رأي طاقمه الفني المساعد من أجل إعداد القائمة النهائية التي وجهت لها الدعوة وقال: "قائمة ليزوتو تم إعدادها بالتنسيق مع أعضاء الطاقم الفني المساعد، لأنني لا أعرف كل اللاعبين لذلك لجأت إلى المساعدين من أجل تحديد القائمة النهائية المعنية بخوض اللقاء". التعليق الآن على بعض الخيارات ليس ممكنا ومن المهم أن يشارك اللاعبون بانتظام مع أنديتهم ورفض الناخب الوطني الرد على سؤال وجه له، بخصوص مبررات استدعاء الثنائي كادامورو وتاهرات في القائمة النهاية لمواجهة ليزوتو، مشيرا إلى أنه سيحاول أخذ فكرة عن إمكانات جميع اللاعبين في نهاية المواجهة، في إشارة واضحة إلى أنه لا يعرف خدمات هذا الثنائي، حيث صرح: "لا يمكنني التعليق على استدعاء لاعبين معينين في القائمة مثلما هو الشأن بالنسبة لكادامورو وتاهرات، سنرى مردود جميع اللاعبين عن قرب في المواجهة المقبلة". وأشار راجيفاتش إلى أنه عاين مواجهات سابقة للمنتخب الوطني حتى يمنح لنفسه الفرصة من أجل الوقوف على إمكانات لاعبيه عن قرب، مشيرا أن المعاينة الميدانية أفضل بالنسبة له من المعاينة من خلال الفيديو. وفي سياق الحديث عن لاعبيه، وضع راجيفاتش، خلال ندوته الصحفية، خارطة الطريق للفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه يعطي أهمية كبيرة لمشاركة اللاعبين مع فرقهم بصفة منتظمة، في إشارة واضحة إلى أن العناصر التي تعاني من نقص في المنافسة ستكون خارج حساباته خلال الفترة المقبلة. هنئ بن طالب بانضمامه إلى شالكه وأثنى على شخصية مبولحي القوية وفي أول رد فعل على قرار لاعبه نبيل بن طالب بالتوقيع لنادي شالكه الألماني، عبر راجيفاتش عن سعادته الكبيرة لهذا القرار، مشيرا إلى أن الدوري الألماني من بين أقوى الدوريات في العالم، ما من شأنه أن يعود إيجابا على جاهزية لاعبه، حيث قال: "أنا سيعد جدا من أجل بن طالب بعد الخيار الذي قام به.، الدوري الألماني من بين أقوى الدوريات في العالم وأمر كهذا سيشكل إضافة كبيرة للمنتخب الوطني. سنعاين اللاعب عن قرب وأعتقد أنه قام بالخيار الأنسب". وعرج راجيفاك للحديث عن وضعية الحارس رايس وهاب مبولحي، مشيرا إلى أن مدرب الحراس يتواصل معه بصفة دورية، مؤكدا أن حارسه يتوفر على إمكانات كبيرة رغم أنه لا يلعب بصفة منتظمة مع فريقه، وقال: "مدرب الحراس يتواصل مع مبولحي، هو حارس رائع ويمتلك ذهنية مميزة، صحيح انه لا يلعب مع ناديه ولكن أظن أن قيمته في المجموعة تجعله مرشحا ليكون الحارس الأول للجزائر". أبدى إعجابه بمستوى البطولة المحلية وأكد أن المنتخب الأولمبي كان قادرا على الذهاب بعيدا في الأولمبياد وأشار الناخب الوطني ميلوفان راجيفاتش إلى أنه سيبرمج عدة سفريات إلى أوروبا من أجل الوقوف عن قرب على أداء لاعبيه المحترفين، مشيرا إلى أن هناك مدربين سيكونون إلى جانبه لمتابعة الدوريات الأوروبية وحتى البطولة المحلية، وقال: "الوقت ضيق قبل التربصات لذلك سأسافر إلى أوربا من أجل معاينة اللاعبين. هناك مدربون سيعاينون الدوريات الأوربية فضلا عن البطولة الوطنية". وفي سياق الحديث عن البطولة المحلية، أكد راجيفاتش أن وقوفه على مواجهة الجولة الثانية بين نصر حسين داي وشبيبة القبائل تجعله يتأكد أن مستوى البطولة جيد، قبل أن يشيد بحماس الجمهور الجزائري مشبها إياه بجمهور أمريكا الجنوبية نظرا لشغفه الكبير بالكرة, حيث صرح: "بالأمس تابعت مواجهة جيدة في البطولة وأعتقد أن الدوري الجزائري كذلك. الجمهور الجزائري شغوف بالكرة ويشبه جمهور أمريكا الجنوبية". وأشار الناخب الوطني إلى أنه تابع أيضا مشوار المنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية بريو، مشيرا أنه لحظ وجود مشكل ذهني أعاق المجموعة من الذهاب إلى بعيد، وقال: "أهنئ المنتخب الأولمبي على المشوار الذي أداه، أعتقد أن إمكانية المرور إلى دور أبعد كان متاحة لولا المشكل الذهني حسب تصوري الشخصي". سنبقى في البليدة مادامت النتائج حاضرة وقدمت النصيحة لسليماني وبراهيمي وكشف مدرب غانا السابق بأنه مطالب في المرحلة الحالية بتحقيق نتائج إيجابية، مشيرا إلى أن نتائج عمله على رأس العارضة الفنية للخضر لا يمكن أن تظهر بين عشية وضحاها على اعتبار أنه يحتاج إلى مزيد من الوقت لتطبيق فلسفته ميدانيا، وقال: "في الوقت الحالي هدفنا هو مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، لا يوجد وقت كافي لفرض طريقتي في لقاء ليزوتو والأكيد أن نتائج عملي ستظهر بعد أشهر من الأن". وأقر راجيفاتش بصعوبة الوضعية التي يتواجد عليها الثنائي ياسين براهيمي وإسلام سليماني، أيام قليلة قبل إسدال الستار عن فترة التحويلات الدولية، مشيرا إلى أنه لا يمكنه فعل شيء بالنسبة لهما سوى تقديم النصيحة، وقال: "لا يمكنني فعل شيء بالنسبة للاعبين في وضعية صعبة، كل ما يمكنني تقديمه هو النصيحة، لن نبخل عليهما بتقديم النصح في حال كانا بحاجة إلى ذلك". وفي ختام ندوته الصحفية، كشف الناخب الوطني بأن تغيير الملعب في الوقت الحالي ليس مطروحا لديه، رغم أن الجميع يتمنى اللعب في ملعب أكبر في إشارة إلى ملعب 5 جويلية، وصرح: "من المقرر أن نلعب في البليدة في الوقت الحالي لكن لا أعرف ما الذي يخفيه المستقبل، الجميع يتمنى اللعب في ملعب واسع لكن إذا كانت النتائج حاضرة في ملعب البليدة فالأكيد أننا لن نغيره.