استثنى وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان، الجزائر من خطر انتقال عناصر من تنظيم داعش الإرهابي إليها، لكنه شدد على دولتي تونس ومصر، عندما يتم طردهم من المناطق التي يحتلونها في ليبيا. ودعت فرنسا إلى إقامة تعاون إقليمي يشمل بلدان جوار ليبيا، من أجل مواجهة خطر انتشار الإرهابيين بعد طردهم من سرت، وفي هذا الصدد، حذر وزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان، خلال جامعة الدفاع بالمدرسة متعددة التقنيات بباليسو (ايسون)، أنه ”يجب بدء التعامل بجدية مع مسألة انتشار الإرهابيين”، داعيا إلى تعاون إقليمي لبلدان جوار ليبيا من أجل مواجهة هذا التهديد، وأضاف ”إنهم لن يختفوا وبالتالي هناك ظهور لخطر جديد”، مؤكدا أن تعاونا جيدا بين بلدان جوار ليبيا وحده الكفيل بمواجهته. وكان الجيش الأمريكي قد قام بواسطة الطائرات بدون طيار والهيلكوبتر بأكثر من مائة ضربة جوية منذ شهر جويلية، وذلك لمساعدة قوات الحكومة الوطنية الليبية على استعادة مدينة سيرت، 450 كلم شرق طرابلس، من إرهابيي داعش. وذكرت صحيفة ”لوموند” نقلا عن مسؤول رفيع بوزارة الدفاع الفرنسية، أن الجيش الفرنسي استخدم في ليبيا في إطار مكافحته لتنظيم داعش الإرهابي القوات الخاصة وأعمال ”ذات طابع سري”، وحسب ذات المصدر فإن ”آخر شيء يتم القيام به هو التدخل في ليبيا، إذ يجب تفادي كل عمل عسكري مفتوح وإنما يجب العمل بسرية من أجل ضرب هيكلية التنظيم الإرهابي بهدف كبح تزايد قوته”، موضحا أن هذا العمل يتم بالتنسيق مع واشنطن ولندن وباريس، مذكرا أن آخر ضربة جوية أمريكية كانت يوم 19 جوان. وعلى صعيد آخر، تأسف وزير الدفاع الفرنسي كون البلدان المجاورة لليبيا لم تجتمع للتفكير حول مسألة توزع الإرهابيين، واعتبر أن مخاطرا جديدة ستعترض مصر وتونس، أما الجزائر فقد أكدت أن الحوار والحل السياسي هما الطريقان الوحيدان لتحقيق السلم في ليبيا.