أبدت إيران دعمها لأي خطوة لتحقيق الاستقرار بسوق النفط العالمية ورفع الأسعار. ونقل أمس الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية عن الرئيس حسن روحاني قوله إن طهران تدعم أي خطوة لتحقيق الاستقرار بسوق النفط العالمية ورفع الأسعار. ونسب الموقع إلى روحاني قوله ”عدم الاستقرار وتراجع أسعار النفط ضار بجميع الدول وخاصة بمنتجي النفط ”. وقال ”ترحب طهران بأي تحرك يهدف لاستقرار السوق وتحسين أسعار النفط بناء على العدالة والإنصاف والحصة العادلة لجميع منتجي النفط”، مشيرا بذلك إلى اجتماع بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول ”أوبك” والمنتجين المستقلين في الجزائر الأسبوع المقبل. وقال الموقع إن روحاني تحدث مع رئيس الإكوادور رفاييل كوريا على هامش قمة دول عدم الانحياز في فنزويلا أمس الأول. وتعمل إيران، ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك، على زيادة إنتاجها بعد رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة عليها في شهر جانفي الماضي. ورفضت طهران المشاركة في محاولة سابقة هذا العام لدول أوبك والمنتجين غير الأعضاء مثل روسيا من أجل تثبيت الإنتاج وانهارت المحادثات في شهر أفريل المنصرم. وسيجتمع أعضاء أوبك على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي يشارك فيه منتجو ومستهلكو النفط في الجزائر بين 26 و28 سبتمبر الجاري وتشارك روسيا أيضا في المنتدى. وقالت مصادر لرويترز إن أوبك ستجدد على الأرجح محادثات تثبيت إنتاج النفط عند اجتماعها مع المنتجين المستقلين في الجزائر. ووافقت السعودية وروسيا هذا الشهر على التعاون في أسواق النفط، وقالتا إنهما قد تكبحان الإنتاج مستقبلا. وصرح أمس الأول وزير النفط الفنزويلي، إيولوخيو ديل بينو، قائلا: ”سوف نستغل بوضوح هذا الاجتماع لبناء توافق في الآراء ”، مضيفا أن محور التوافق في الآراء هو اجتماع الجزائر حيث نأمل أن نصل إلى اتفاقات هامة من أجل سعر عادل للمحروقات تسعى إليه جميع الدول المنتجة. وينتظر أن يحضر قمة حركة عدم الانحياز التي تضم 120 دولة بجزيرة مارغاريتا، قادة دول عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك” لاسيما من منطقة الخليج. كما يشارك أيضا الرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا الذي أبدى تحمسه هو الآخر لتكثيف المساعي للتوصل لاتفاق بخصوص أسعار النفط. وصرح الرئيس للصحافة قبل مغادرته العاصمة كيتو قائلا إن”أسعار النفط تواصل الهبوط وهذا يضرنا جميعا، لذلك سوف نجري محادثات في مارغاريتا من خلال اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك والذين هم منتجون ومصدرون مهمون”. وتستضيف الجزائر منتدى الطاقة الدولي في طبعته ال15 في الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر، والذي سيعقد على هامشه اجتماع غير رسمي لمنظمة أوبك ينتظر منه الخروج بقرارات للحد من تدهور أسعار النفط. وتعد فنزويلا، التي تملك أكبر احتياطيات نفطية في العالم، إحدى أكثر الدول تضررا من انخفاض أسعار الخام الذي أدخل اقتصادها في أزمة. وقبل مغادرته من كيتو صدق الرئيس الإكوادوري، رافائيل كوريا، على مباحثات منتجي النفط المزمعة، قائلا إن مندوبين من بلاده وإيرانوالجزائر ونيجيريا وفنزويلا سيجرون مباحثات.