كشف رئيس الجمعية الجزائرية للتكوين والطب والبحث في طب الأورام ”سافرو”، البروفسور عدة بونجار، أن فكرة تأسيس مركز وطني لعلاج الألم في الجزائر فكرة بعيدة المنال في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن التكفل بالألم على المستوى الوطني والذي تم إدراجه في المخطط الوطني لمكافحة السرطان يعد مشروع مع وقف التنفيذ، في الوقت الذي يعتبر حقا من حقوق المريض للتمتع بآخر أيامه دون ألم. أكد رئيس الجمعية الجزائرية للتكوين والطب والبحث في طب الأورام ”سافرو” أن التكفل بالمرضى المصابين بداء السرطان وبالأخص الميؤوس منهم مهمة الجميع، وفي المقدمة تأتي وزارة الصحة عن طريق توفير كل الوسائل والتجهيزات للعناية بهذه الشريحة، مشيرا إلى أن العمل على جعل هؤلاء يتمتعون بآخر أيام من حياتهم دون ألم حق من حقوقهم المشروعة والتي تعمل بها مختلف الدول الأوروبية. وفي السياق، يضيف نجاري أن فكرة تأسيس مركز وطني لعلاج الألم في الجزائر فكرة بعيدة المنال حاليا، في الوقت الذي تم إدراج هذا المشروع في المخطط الوطني لمكافحة السرطان، غير أن تطبيقه على أرض الواقع لايزال قيد الإنجاز، بالرغم من كونه سابقة وتكملة لأول شبكة طبية للتكفل بالألم، في الوقت الذي اعتبره العديد من المختصين ضرورة لابد منها، لاسيما فيما تعلق بالعلاج الكيميائي والإشعاعي والمرحلة التي تليهما. من جهة أخرى، أوضح البروفيسور أن العمل على رقي الخدمات الصحية واحدة من أهم الواجبات التي ينبغي أن تتوفر في أي مصلحة استشفائية، عن طريق منح رعاية صحية آمنة لجميع المرضى وفي كافة مراحل حياتهم، وبالأخص المرضى المصابون بأمراض سرطانية كونهم يمرون بأوقات عصيبة، ناهيك عن بعض المشاريع التي جاءت في مقدمة الاستراتيجية الوطنية للسرطان، كإنشاء وحدة طبية لتوفير بيئة ملائمة يستطيع من خلالها هؤلاء التعايش مع المرض وأعراضه وآلامه المرتبطة به يصعب علاجها، على غرار توفير مناخ ملائم في غرف العلاج. كما أشار المتحدث إلى دور التكفل النفسي بهذه الشريحة ومدى مساعدته في العلاج، خاصة بالنسبة للنساء المصابات بسرطان الثدي، عن طريق تخصيص مرافقات نفسانيات للتخفيف من معاناتهن، وبالأخص من تخلى عنهن أزواجهن، باعتبار أن الدعم المعنوي من أهم خطوات العلاج لفائدة المرضى الذين يعانون في مراحلهم المتأخرة، مشيرا إلى أن تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والروحي للمريض على قدر كبير من الأهمية، لا سيما وأن الهدف من الرعاية التلطيفية هو تخفيف معاناة المرضى وأفراد أسرهم في كافة مجالات الحياة.