شهدت فرنسا، يوم أمس، انطلاق الجولة الأولى للانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسي لاختيار مرشح للاستحقاق الرئاسي المقبل المقرر في 23 أفريل المقبل. ويشارك في هذه الانتخابات التمهيدية 7 مرشحين، بينهم امرأة، ضمن ما يسمى ب”التحالف الشعبي الجميل” الذي يضم عدداً من أحزاب اليسار هي الحزب الاشتراكي الحاكم واتحاد الديمقراطيين والبيئيين، وجيل البيئة والجبهة الديمقراطية وحزب البيئة والحزب الراديكالي اليساري. والمرشحون السبعة هم: مانويل فالس، وأرنو مونتبور، وبنوا هامون، وفرانسوا دو روجي، وجان لوك بنامياس، وفانسان بيون، وسيلفيا بينال، بحسب ما أعلنت اللجنة المشرفة على الاقتراع في 17 ديسمبر الماضي. وتشير التوقعات إلى احتلال مانويل فالس رئيس الحكومة السابق المرتبة الأولى في الجولة الأولى أمام كل من بنوا هامون وأرنو مونتبور اللذين يتصارعان على المركز الثاني. واحتدم الحوار بين مرشحي اليسار للانتخابات التمهيدية خلال المناظرة التلفزيونية الثانية التي جرت الأحد، وطغى عليها القنب الهندي ومسألة اللاجئين. فيما أظهرت المناظرة شرخا في صفوف المرشحين. تعهد مرشحو السيار السبعة باحترام نتائج هذه الانتخابات ومساندة المرشح الذي سيفوز بها. وكان رئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون تصدر نتائج جولتي الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي بنسبة كبيرة، قاضيا بذلك على طموحات الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، وغريمه آلان جوبي الرئاسية. كما أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة في الانتخابات المزمع إجراؤها في عام 2017. وانتهز فالس فرصة تدني شعبية اليسار الحاكم في عهد هولاند، ليعلن ترشحه للانتخابات. وقال مانويل فالس، ”سأحترم نتائج الانتخابات التمهيدية. ولهذا السبب بالذات أريد أن أفوز بها”. وتنتظر الفائز في هذه الانتخابات مهمة صعبة تقضي بتوحيد صفوف اليسار لخوض حملة يهيمن عليها اليمين واليمين المتطرف.