برمج الولاة الجدد ال28 الذين تم تعيينهم السبت الماضي من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية، زيارات ميدانية للمشاريع ذات الطابع العمومي بولاياتهم، والتدقيق في آجال تسليمها وتطبيق مخطط عمل الحكومة على الميدان، من أجل إعداد تقييم أولي وخطة عمل مستقبلية عن الوضع بالولايات، خاصة وأن ”عددا هاما” من الولاة السابقين تم تعيينهم بوصاية مباشرة من رئيس منتدى المؤسسات علي حداد. على هذا الأساس برمج الولاة الجدد الذين خلفوا سابقيهم في 28 ولاية، عددا من الزيارات الميدانية لمعاينة المشاريع التنموية ذات الطابع العمومي، التي استلمها المقاولون الخواص في إطار الصفقات العمومية والمتعلقة بالسكن، المراكز الجامعية، المستوصفات، المراكز الرياضية، الطرق البلدية، من أجل معاينة مدى جاهزيتها بالنظر لآجال تسليمها. ويركز الولاة الجدد وفقا لتعليمات تلقوها على إعداد تقرير أولي عن الوضعية الكاملة للمشاريع التنموية بصفة عامة في الولايات، والتأخر المسجل في تسليمها، فضلا عن تحديد مواطن الخلل الخاصة بكل مشروع ومتابعته مع المكلفين بإنجازها. وتندرج مهام ”التفتيش” التي كلف بها الولاة الجدد في إطار دعم المساعي العامة التي تقوم بها الحكومة على المستوى المركزي، من خلال رعاية الصالح العام وتصحيح الفجوات والأخطاء، والإشراف على متابعة تطبيق برنامج رئيس الجمهورية وحماية المال العام ورفع العراقيل من أمام المستثمرين الجديين وحماية المبادرات المحلية التي ترمي إلى خلق الثروة وتنويع الاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات. وتندرج مهام الولاة الجدد ال28 في تصحيح التجاوزات التي وقعت من قبل بعض الولاة السابقين الذين تم تعيينهم بوصاية مباشرة من رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد في العهدة الماضية للوزير الأول السابق، من أجل تسهيل الحصول على الصفقات العمومية وامتيازات أخرى تحت غطاء الاستثمار الخاص. كما سيعاين الولاة الجدد كيفية الاستثمار الحسن للثروات الطبيعية خاصة بالولايات الساحلية، التي كانت معنية بحركة التغيير الأخيرة للولاة، ويتعلق الأمر بولايات وهران، الشلف، عين تموشنت، تلمسان التي تزخر بإمكانيات سياحية لم تستغل بأكملها، بالإضافة إلى ولاة مناطق الهضاب والسهوب الملزمين بدعم أكثر للاستثمارات الفلاحية بهذه المناطق. فضلا عن هذا ينسق الولاة الجدد مع الجمعيات وتمثيليات المجتمع المدني للاستماع إلى الانشغالات الخاصة بالقاعدة، وتسجيل الاقتراحات، وهذا بالتنسيق طبعا مع المنتخبين بالمجالس الشعبية الولاية في مختلف المجالات.