كشفت مصادر عن برمجة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، لقاء مع 120 محافظ ورئيس لجنة انتقالية بفندق الأروية الذهبية ببن عكنون يوم السبت المقبل، للوقوف على تطبيق التعليمات الأخيرة الخاصة بالتحضير للانتخابات المحلية القادمة. اللقاء الذي سيجمع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني برؤساء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للمحافظات، يرمي إلى معاينة مدى تطبيق التعليمات الأخيرة التي أصدرها والخاصة بالتحضير للانتخابات المحلية، والاستماع إلى تقاريرهم حول التحضير للموعد القادم في ظل حالة التململ التي تطبع القاعدة بعدة قسمات ومحافظات عبر الوطن. ويسعى الأمين العام للحزب خلال اللقاء الذي سيجمعه بالمحافظين ورؤساء اللجان الانتقالية إلى الاستماع إلى أرائهم حول نوعية الترشيحات الخاصة بالمجالس الولائية على وجه الخصوص، لان عدد منهم يسعون إلى الوصول مستقبلا لمجلس الأمة. ويتناول الاجتماع أيضا متابعة حركية الترشح في الميدان، خاصة وأن الأغلبية الساحقة من رؤساء اللجان الانتقالية للمحافظات هم أعضاء تم تعيينهم من قبل الأمين العام السابق للحزب، عمار سعداني، والكثير منهم يختلف مع ولد عباس في النظرة لتحضير الانتخابات المحلية، حيث لا يوجد في الوقت الحالي سوى 7 محافظات ثابتة لم يشملها التغيير الذي قام به عضو المكتب السياسي السابق في عهد عمار سعداني، مصطفى معزوزي، ويتعلق الأمر بمحافظة، المدية، تيزي وزو، البليدة، وبالعاصمة كل من محافظة، باب الوادي، الحراش، درارية والشراقة. بالإضافة إلى هذا سيتناول اجتماع ولد عباس مع 102 محافظ، ضرورة الحرص ”على تجنب مساندة مناضلي الأفالان لمرشحين آخرين من تيارات سياسية أخرى، انتقاما” مثلما وقع في الانتخابات التشريعية الماضية، حين تم التصويت على مترشحين من الأرندي وجبهة المستقبل والأفافاس، بعد أن ضمت القوائم مترشحين من تشكيلات سياسية أخرى حسب ذات المصدر. وأفادت مصادر ”الفجر” أن الأمين العام للحزب يريد الوقوف على حقيقة ما يتم تداوله بشأن رغبة بعض المناضلين في الترشح في قوائم حرة، خاصة بالمجالس الولائية، ولا سيما أولئك الذين لديهم شعبية في القواعد ومدى تأثير ذلك في ضياع الأصوات الانتخابية. كما سيتم خلال لقاء 12 أوت متابعة تطبيق تعليمة سير سحب استمارات الترشح للمناضلين من الموقع الإلكتروني للحزب، والإمضاء على التصريحات الشرفية وتطبيق جميع ما تناولته.