تحصي أجهزة الأمن الأوروبية عودة 300 داعشي مغربي من العراقوسوريا إلى البلاد، يقف عدد منهم وراء العمليات الأخيرة في إسبانيا، فيما تم تهريب نحو 1000 عنصر من التنظيم الإرهابي، إلى كل من تونس والمغرب، من أجل ترتيب سفرهم إلى الخارج. كشفت أمس صحيفة ”الغارديان” البريطانية، في تقرير لها بعنوان ”العائدون من داعش.. تهديد إرهابي على أعتاب أوروبا”، أن المغاربة هم أكثر الجنسيات المنضمة إلى تنظيم ”داعش” الإرهابي في سورياوالعراق، موضحةً أن هناك نحو 1600 شخص يحملون الجنسية المغربية انضموا إلى التنظيم الإرهابي، بالإضافة إلى تونس، التي تعد أعلى نسبة تمثيل للفرد بين صفوف المقاتلين الأجانب في التنظيم الإرهابي، بحوالي 1800 رجل وطفل. وأضاف التقرير أن هناك 300 عنصر من التنظيم الإرهابي عادوا إلى بلادهم، مشيرةً إلى أن ستة إرهابيين، من بين ال12 إرهابي، الذين نفذوا هجومي برشلونة و”كامبرليس” كانوا من بين مجموعة العائدين، مشيرةً إلى أن هؤلاء أو الذين هربهم داعش إلى بلادهم مرة أخرى بعد الانضمام إليه، ومن ثم يسافرون إلى الدول الأوروبية، يشكلون تهديدا خطيرا على دول الغرب. وأشارت إلى أن نحو 1000 عنصر من التنظيم الإرهابي تم تهريبهم إلى كل من تونس والمغرب، من أجل ترتيب سفرهم إلى الدول الأوروبية، في خطة تتضمن إقامة فروع لهم في أوروبا لتأسيس ما يدعون أنها ”دولة الخلافة”. في المقابل، يقول مارتن شلوف في مقال بعنوان ”المئات من عناصر داعش العائدون يشكلون تهديدا على أبواب أوروبا”، نشرته صحيفة ”الأوبزوفر” إن ”في الوقت الذي تكثف فيه الجهود للعثور على عناصر الخلية المغربية المسؤولة على الهجمات الإرهابية في إسبانيا، تتجه الأنظار صوب المئات من الجهاديين العائدين من أرض معركة تنظيم الدولة الذين يشكلون تهديدا كبيرا على أبواب أوروبا”. ويتابع بأنه ”يعتقد أن هناك نحو ألف جهادي تم تهريبهم إلى المغرب وتونس ونقلهم من المعارك التي يخوضها التنظيم لتأسيس دولة الخلافة”. كما نقل عن قائد سابق في التنظيم الإرهابي قوله إن ”مقاتلي داعش الذين اضطروا للعودة لبلادهم بسبب خسارة التنظيم للأراضي التي كان يسيطر عليها يوما بعد يوم، يحملون في قلوبهم ضغينة تجاه وضعهم في أوروبا”، وتابع بأن ”عناصر التنظيم ذوو الأصول المغربية الذين نشأوا في فرنسا، لم يشعروا قط بالانتماء لهذا البلد جراء التمييز الذي يمارس ضدهم هناك”.