صرح أول أمس رئيس جمعية المصابين بفقر الدم لولاية الجزائر العاصمة - علي حرحار - أن عدد المصابين بمرض فقر الدم على مستوى الجزائر العاصمة يقدر ب 1000 مريض، مؤكدا أن الحل الوحيد لعلاجهم في الوقت الحالي هو حقن الدم• ووجه رئيس الجمعية، بمناسبة لقاء تحسيسي إحياء لليوم العالمي لمرض فقر الدم الذي يصادف الثامن ماي من كل سنة، نداء الى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات اليوم الخميس بالجزائر العاصمة لتسجيل واستيراد الجزيء الجديد الموجه لعلاج المرض• وقال السيد حرحار حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية إنه رغم التكلفة الباهظة للدواء الجديد المقدرة ب 80 ألف دينار جزائري للعلبة الواحدة علما أن العلاج يتطلب علبتين في الشهر إلا أنه يحمي المصاب من عدة أعراض جانبية، مضيفا بأنه رغم توفير الدم بالمستشفيات الكبرى للعاصمة إلا أن معاناة العائلات المعنية تستمر خاصة فيما يخص التنقل من داخل الوطن الى المراكز الاستشفائية الكبرى والانتظار الطويل بها من أجل حقن الدم• كما دعا ذات المتحدث عائلات المصابين الى تنظيم أنفسهم على المستوى المحلي من أجل إنشاء اتحادية المصابين بفقر الدم على غرار الاتحاديات الأخرى مثل داء السكر والعجز الكلوى• وأشارت من جهتها الدكتورة مريم بن صدوق أستاذة مساعدة بمصلحة امراض الدم بالمستشفى الجامعي لبني مسوس، إلى أن مرض فقر الدم يتمثل في اختلالات وراثية في سلسلة الهيموغلوبين "بيتا" و"الفا"• وقالت الأستاذة المساعدة إن هذا المرض ينتقل من الأبوين الى الأطفال ويظهر مبكرا بعد الشهر السادس من عمر الرضيع ولا يمكن إصلاحه إلا بحقن الدم، بالإضافة الى محاربة ترسب الحديد -بالأعضاء النبيلة القلب والكبد والكلى والبنكرياس التي يتسبب فيها حقن الدم• وأوضحت الأستاذة بن صدوق أنه إذا كان مرض فقر الدم يشكل خطرا على صحة المريض فإن إصابة هذا الأخير بترسب الحديد في الأعضاء النبيلة لا تقل خطورة عن المرض الأول، حيث يأتي ترسب الحديد في القلب في مقدمة الأسباب المؤدية الى الوفاة عند المصابين بفقر الدم بالجزائر• كما دعت المختصة بالمناسبة الزوجين إلى القيام بتحاليل طبية قبل الاقبال على عقد الزواج لتفادي إنجاب أطفال مصابين بمرض فقر الدم في حالة اكتشاف الإصابة لديهما• ويذكر أن عدد الاختلالات التي تؤدي الى الإصابة بمرض فقر الدم تصل الى 200 اختلال من بينها 16 تحول فقط مسؤول عن الإصابة بهذا الداء بالجزائر• ومن ضمن 16 تحولا، اثنان هما الأكثر انتشارا بالجزائر حيث يمثل الاول الثلث والثاني نسبة 7ر24 بالمائة من الإصابات• أما بالنسبة لفرصة حياة هؤلاء المرض فلا تتعدى 10 سنوات بالنسبة للمصابين غير الخاضعين للعلاج وبين 40 الى 45 سنة بالنسبة للمصابين المتابعين طبيا•