اشتكى سكان مدينة ميلة منذ بداية رمضان من تذبذب عملية توزيع الحليب حيث أصبحوا يضطرون إلى استعمال حليب الغبرة بدل حليب الأكياس نتيجة قلة هذا الأخير و نفاذه بسرعة ، و اضطر بعض السكان للبقاء أمام المتاجر لأكثر من ثلاثة ساعات للحصول على هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع خصوصا في شهر رمضان نتيجة عدم وصولها في أوقات غير ثابتة ، و حسب بعض التجار الذين تحدثت إليهم الفجر فإن هذا الوضع ناتج عن كون الموزع لا يدخل بشاحنات التوزيع إلى وسط المدينة بل يضطرون إلى الانتقال إلى خارج المدينة لإحضار حصة كل واحد منهم إلى جانب عدم وصول الشاحنات في وقت محدد حيث تتأخر أحيانا إلى ما بعد الحادثة عشر صباحا ، و حسب ذات التجار فإن الكمية الموزعة في رمضان تعتبر قليلة جدا مقارنة بتزايد الطلب عليها في هذا الشهر الكريم و كذلك تهافت سكان المدن المجاورة على التسوق إلى مدينة ميلة يوميا و اقتناء كل حاجياتهم منها ، و حسب ما علمناه فإن ميلة في حاجة إلى 76 ألف كيس حليب يومي في الوقت الذي لا تتعدى نسبة التوزيع نصف الحاجيات ، كما تتواجد بالولاية ككل ملبنة واحدة هي ملبنة قروز بوادي العثمانية و تمون كذلك من الديوان الوطني للحليب بقسنطينة عن طريق أحد الخواص