شهدت العديد من مناطق ولاية الجلفة، والتي يتجاوز علوها 600 متر، منذ صبيحة الأربعاء الماضي، خصوصا بالمحاور الثلاثة بكل من بلدية عين معبد على مستوى الطريق الوطني رقم واحد ومنطقة "اللاوي " ببلدية الشارف غرب الجلفة، بالإضافة إلى منطقة ثنية القفول، تساقط كميات معتبرة من الثلوج مصحوبة برياح قوية تسببت في قطع بعض الطرقات وعزل الكثير من البلديات، وبقاء عشرات السيارات المتوجهة من الجلفة إلى شمالا إلى العاصمة أوجنوب إلى ولاية الأغواط• وقد سجلت "الفجر" معاناة عشرات المواطنين من أطفال وشيوخ ونساء علقوا بالمحاور الثلاثة بعد استحالة السير في الطريق، مما اضطر الكثير منهم إلى استعمال محركات السيارات من أجل التدفئة، وهذا ما صعب من وضعياتهم، خصوصا بعد نفاد البنزين• ورغم المحاولات التي بادرت بها المصالح الولائية، مديرية الأشغال العمومية و"سونلغاز" والحماية المدنية، إلا أن الكثير من المواطنين والمسافرين لم يتم الوصول إليهم ونجدتهم إلا بعد منتصف الليل بسبب الانزلاقات التي عرفتها العديد من الشاحنات، مما جعل المرور أمرا مستحيلا• كما تسببت الثلوج في شل حركة المرور على مستوى مدينة الجلفة بسبب قرار مؤسسة النقل الحضري بالتوقف عن العمل تفاديا لحدوث كوارث بالنظر لصعوبة استعمال الطرق• من جانب آخر، عانى مواطنو البلديات الداخلية من ندرة غاز البوتان بعد أن عزلت الثلوج بلدياتهم وقطعت عنهم سبل التزود بهذه المادة الحيوية، التي وصل سعرها في بعض البلديات إلى 600 دج للقارورة الواحدة، في حين أن سعرها الرسمي لا يتجاوز 230 دج• ومن أجل التكفل بكل المتضررين شكل والي الولاية خلية أزمة لاستقبال عشرات المواطنين ببعض المدارس والثانويات، وتم إصدار قرار بتوقيف الدراسة يوم الخميس حفاظا على سلامة وصحة التلاميذ• ومن جانب آخر عانى الطلبة الجامعيون من غياب التدفئة، وقد أصيبت ثلاثة طالبات بالإغماء جراء البرد الشديد•