تم التأكيد، خلال لقاء تحسيسي حول دور الجمعيات في الوقاية من مرض السكري بتيسمسيلت، على أهمية العمل التحسيسي الجواري في الوقاية من هذا الداء. وأبرزت الطبيبة العامة بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران، قنيف حكيمة، خلال هذا اللقاء المنظم في إطار فعاليات القرية المتنقلة لداء السكري، أن التوعية بأهمية الكشف المبكر عن هذا المرض من خلال الأنشطة الجوارية والتحسيسية على مستوى المؤسسات الصحية جد مهمة، خاصة أن الوقاية لها دور كبير في تجنيب الإصابة بهذا المرض المزمن. ودعت ذات المتحدثة الجمعيات التي تعنى بفئة المصابين بداء السكري إلى ضرورة تكثيف العمل الجواري التحسيسي الرامي للوقاية من مرض السكري من خلال عملية الكشف المبكر. ومن جهتها، أكدت الطبيبة بالمؤسسة العمومية الاستشفائية لتيسمسيلت، صورية الهاشمي، على أهمية المبادرات الجوارية الدورية في توعية مختلف شرائح المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن مرض السكري، لافتة أن انتظار الأيام الوطنية أو العالمية لتحسيس المواطنين بخطورة مرض السكري يعد أمرا غير كاف لنشر الوعي الصحي. كما دعت الطبيبة بذات المؤسسة الاستشفائية، خيرة سحنين، الى انخراط الجمعيات التي تعنى بفئة المرضى بالسكري في البرامج المسطرة من قبل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الرامية للوقاية من السكري، وكذا التوعية من مضاعفات هذا الداء لدى المرضى. وقد حضر هذا اللقاء المنظم بمبادرة من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المنخرطون بالجمعية الولائية لمرضى السكري. وللإشارة، تتواصل بمدينة تيسمسيلت فعاليات القرية المتنقلة لداء السكري المنظمة من طرف الوزارة المذكورة بالتعاون مع الولاية بإجراء عمليات للتشخيص المبكر للداء لفائدة الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 35 سنة، والقيام بفحوصات لفائدة المرضى الذين يعانون من مضاعفات داء السكري، إلى جانب لقاءات تكوينية وتوعوية لفائدة أطباء بالمؤسسات الصحية للولاية وإطارات الجمعية الولائية لمرضى السكري. كما تواصل العيادة المتنقلة ضمن هذه القرية تقديم الفحوصات الطبية في اختصاصات أمراض القلب والعيون والسكري والطب الداخلي. ويشرف على تأطير هذه القرية، التي ينتظر أربعة أطباء عامون وستة أطباء مختصين في أمراض القلب والعيون والطب الداخلي و16 عون شبه طبي، وفق المنظمين.
