تعرف المدرسة الابتدائية قدور شعلال المتواجدة ببلدية الشراڤة انتشارا فظيعا للنفايات، أين باتت هذه الأخيرة تؤرق التلاميذ والموظفين على حد سواء لما فرضته من روائح كريهة وتشوها في المنظر العام للمدرسة. وتشهد هذه المدرسة انتشارا كبييرا للأوساخ والقاذورات، بحيث اتخذ البعض من السكان المجاورين السور المحيط بالمدرسة مكانا للرمي العشوائي للنفايات المنزلية، والتي شوهت المنظر الخارجي للمدرسة أين تتراكم أكوام من أكياس القمامات، مشكلة بذلك منظرا مشوها ويصطدم التلاميذ لدى دخولهم أو خروجهم من المدرسة بالنفايات المبعثرة هنا وهناك، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بحيث تنتشر الروائح الكريهة على نطاق واسع لتعبق بأرجاء المدرسة امتدادا إلى الأقسام التي يدرس بها التلاميذ، بحيث تفرض الروائح الكريهة والقوية نفسها بقوة ما يتسبب في إزعاج كبير للتلاميذ والموظفين على حد سواء وخصوصا بارتفاع درجات الحرارة الكبير الذي تشهده معظم المناطق هذه الأيام، أين ضاعف وزاد من حدة الروائح المقززة والكريهة والمساهمة في نشرها نتيجة النفايات المتراكمة والتي لم ترفع منذ فترة. ولم تقتصر معاناة التلاميذ والموظفين بالمدرسة على هذا فحسب، لتمتد إلى انتشار البعوض بشكل ملفت ما تسبب في لسع التلاميذ وإزعاجهم، ولم تتوقف مظاهر الانزعاج من الوضع على التلاميذ والموظفين بالمدرسة فقط، ليمتد إلى الأولياء، والذين عبروا بدورهم عن استيائهم الشديد من الوضع الذي يدرس به أبنائهم، أين أشاروا إلى القذارة التي تضرب المؤسسة التربوية التي يزاول أبنائهم دراستهم بها، ناهيك عن تهديد البعوض والأوبئة لهم وخاصة باتشار بعوض النمر. ومن جهته، فقد وجهت مديرة المدرسة الابتدائية قدور شعلال نداء ومراسلات للسلطات البلدية للشراڤة، غير أن مطالبها لم تلقى آذانا صاغية باستمرار الوضع على حاله بفرض النفايات نفسها على المدرسة الابتدائية دون وجود بوادر أو تحركات تذكر لحمل ورفع القاذورات وتطهير المدرسة من الأوساخ والنفايات وجعلها مكان يليق للتمدرس. وفي انتظار تحرك الجهات المسئولة لرفع النفايات وتطهير المدرسة من الأوساخ والقذارة التي تغرق بها، يبقى التلاميذ يواجهون تشوه مدرستهم المحاطة بالنفايات التي تحمل معها الروائح الكريهة والبعوض والتهديد بالإصابة بالأوبئة.