وفد روسي سيلتقي رئيس السنغال لبحث موضوع سفينة الصيد المحتجزة في داكار البحرية السنغالية توقف سفينة روسية لصيد الأسماك قرب سواحل غينيا بيساو. نقلت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس عن الناطق الرسمي باسم الهيئة الروسية لصيد الأسماك (روس ريبولوفستفو) ألكسندر سافيلييف، أن ممثل الهيئة ألكسندر بيريوكوف ووفدا دبلوماسيا روسيا سيلتقون، اليوم، برئيس السنغال لبحث مصير طاقم سفينة الصيد الروسية أوليغ نايدينوف التي تحتجزها السلطات السنغالية في ميناء داكار. وأكدت الهيئة أن بيريوكوف ومجموعة من موظفي السفارة الروسية في داكار زاروا يوم 5 جانفي السفينة الروسية. وأكدت روس ريبولوفستفو أن ربان السفينة يعاني من بعض المشاكل الصحية بسبب تعرضه للضرب أثناء مداهمة السفينة من قبل عناصر خفر السواحل السنغاليين. وأضاف أن السنغاليين ضربوا أيضا عددا من أعضاء الطاقم، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود جميع الأدوية والمعدات الطبية الضرورية لمعالجة المصابين لدى طبيب السفينة. ولفت سافيلييف إلى أن الطرف السنغالي لم يقدم للروس أي توضيح رسمي حتى الآن لأسباب إحتجاز السفينة، مشددا على أنها كانت تعمل في المياه الإقليمية لغينيا بيساو التي ألغت اتّفاقية التعاون في مجال صيد الأسماك مع السنغال. هذا وقد نقلت وسائل إعلام سنغالية عن مسؤولي البلاد يوم 4 جانفي أن السفينة الروسية احتُجزت بسبب قيامها بصيد الأسماك بطريقة غير قانونية، الأمر الذي نفته هيئة صيد الأسماك الروسية التي أرجعت ما حدث إلى اشتداد المنافسة من أجل استخدام الثروة السمكية. وفي وقت سابق من يوم 5 جانفي، أكد نائب رئيس الشركة المالكة لسفينة اوليغ نايدينوف أنها توجد في ميناء داكار تحت حراسة خفر السواحل والشرطة المحلية. ولا يسمح لاحد دخول السفينة او مغادرتها. وقال المصدر إنه تتوفر للطاقم المتكون من 62 مواطنا روسيا و23 من رعايا غينيا بيساو، ماء شرب ومواد غذائية وأدوية. وأضاف أن الشركة على اتصال دائم مع الطاقم رغم محاولات العسكريين السينغاليين لإعاقتهم في القيام بذلك. وأفاد الناطق بأن أعضاء الطاقم بصحة طيبة باستثناء الربان والطباخة اللذين تضررا لدى احتجاز السفينة. وقد انتزع العسكريون السنغاليون جوازات سفر من بحارة الطاقم ولم تقدم السلطات حتى الآن أية توضيحات رسمية بسبب احتجاز السفينة. واتهمت البحرية السنغالية البحارة الروس بممارسة صيد غير شرعي في المياه السينغالية، إلا أن الشركة المالكة للسفينة تؤكد أن ذلك لا يطابق والحقيقة. وقال الممثل الرئاسي الروسي الخاص في إفريقيا، ميخائيل مارغيلوف، إن واقع قطر السفينة إلى ميناء عسكري يدل على أن الاتهامات التي قد توجّه إلى البحارة الروس تخص مصالح أمن سينغال الوطني ولم يستبعد استخدام مصير البحارة الروس من قبل بعض الأطراف كورقة للمساومة في الصراع على الموارد السمكية الغنية في هذا القسم من المحيط الأطلسي. وأكد مارغيلوف أن وزارة الخارجية الروسية والهيئة الروسية لصيد الأسماك روس ريبولوفستفو منهمكتان في استيضاح حيثيات الأمر. وأعرب عن أمله في إخلاء سبيل البحارة والسفينة في أقرب وقت.