سلمت مديرية التجارة لولاية غرداية ما يقارب ال200 مقرر إعانة من أصل 400 لصالح التجار المتضررين من الاحداث الاخيرة في غرداية و هو ماسمح بعودة مظاهر النشاط التجاري بعد ان عاد الامن الى كافة انحاء الولاية. وأحصت لجنة الولاية المكلفة بإعداد قائمة المتضرين في أحداث غرداية الأخيرة ما يقارب 400 محل تجاري متضرر و300 مسكن مخرب ، بينما باشرت مصالح مديرية التجارة بولاية غرداية تسليم مقررات الإعانة التي قسمت الى صنفين. وفي هذا الصدد أوضح بن قمار كيلاني رئيس مصلحة بمديرية التجارة للولاية ان حجم الإعانات بلغ في حالات الحرق 70 مليون سنتيم أما في حالات التخريب فيصل إلى 20 مليون سنتيم ، مؤكدا أن السلطات المحلية اخذت على عاتقها التكفل بكل التجار المتضررين، وثمن التجار الذين استلموا مقررات الإعانة التزام الدولة ووقوفها بجانبهم لكنهم يطالبون بالمقابل بالتفاتة أخرى للمحلات التي لم تشملها المساعدة ، حيث قال احد المواطنين ان الاستجابة كانت سريعة من طرف الدولة وانه لا يوجد تأمين لحالات الشغب . ويرى ابراهيم كراوة وكيل عام للشركة الجزائرية للتامين ان تامين حالات الشغب تندرج ضمن الأخطار الكبرى الصناعية وان التعويض يتم حسب الخسائر التي تنجم عن هذه الأضرار نظرا للعقد المبرم بين الشركة والمؤمن، وخلق التواجد المكثف لقوات الأمن ارتياحا كبيرا لدى المواطنين والتجار على حد سواء، ما سمح بعودة النشاط لسوق الولاية بشكل طبيعي.