يعاني المسافرون على مستوى محطة النقل البري لتافورة، طيلة شهر رمضان، من نقص الحافلات وانعدامها بالفترات المسائية ابتداء من الساعة السادسة، وهو ما اعتبره المواطنون، خاصة الموظفين منهم، بالوقت المبكّر لتوقف أصحاب الحافلات عن العمل. حيث تعتبر محطة تافورة نقطة ربط بين العديد من البلديات العاصمية شرقا وغربا ناهيك عن الإقبال الكبير عليها من طرف المسافرين طيلة أيام السنة، غير أنها تشهد بعض الاضطرابات في شهر رمضان نتيجة توقّف أصحاب الحافلات عن العمل مبكّرا، ما يجعلها خاوية على عروشها ساعتين قبل الإفطار، ما دفع بالمسافرين إلى الإعتماد على سيارات الأجرة لنقلهم إلى منازلهم، حيث تساءل الكثيرون عن دور الرقابة على أصحاب الحافلات الذين باتوا يفرضون منطقهم دون مراعاة المواطن الذي يجد نفسه وحيدا دون اي وسيلة نقل، وهو ما وقفت عليه السياسي لدى زيارتها للمحطة حيث كانت خالية تماما على الساعة السادسة مساء، فيما كان عدد من المسافرين بصدد الإنتظار، حيث عبّر أحد المواطنين الذي يعمل ببرج الكيفان عن تذمرهم الكبير بسبب الوضع، مؤكدا ان الإزدحام المروري الكبير بعد خروجه من العمل، يضيع الكثير من الوقت، ليصل الى المحطة بعدما تغادر كل الحافلات المكان، ما يضطره لاقتناء سيارة أجرة بالقرب من حديقة صوفيا من أجل الوصل الى مقر سكناه بعين البنيان. كما أن العديد من المواطنين الذين يقطنون في أماكن بعيدة يضطرون إلى استعمال السيارات الخاصة أو ما يعرف ب الكلونديستان بأسعار باهظة، والشيء الذي يثير الدهشة هو أن محطة باب الوادي لا تتوقف عن العمل حتى السابعة والنصف خاصة الخطر الرابط بين تافورة - عين البنيان، حيث تمتلأ بالمسافرين انطلاقا من محطة باب الوادي، في حين يجب أن يحدث ذلك من محطة تافورة وهو ما اعتبره ذات المواطنين خرقا واضح للقانون وجب عليه معاقبة أصحاب الحافلات المعنية، لكن في غياب المراقبة، فإنهم يعملون كما يريدون، ليبقى المواطن هو الضحية.