تحادث وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، هاتفيا مع نظيره المالي عبدو اللاي ديوب حول الإجراءات الخاصة بالتحقيق الجاري حول تحطم الطائرة المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية. وأوضحت وزارة الخارجية، أمس، أن هذه المكالمة تاتي امتدادا للمحادثات التي أجراها وزير النقل عمار غول مع السلطات العليا لجمهورية مالي في إطار التشاور والتنسيق بين الحكومتين بخصوص حادث الطائرة المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية. وسمح تبادل وجهات النظر بين الوزيرين باستعراض الإجراءات الخاصة بالتحقيق الجاري وكذا تحديد المساعي الضرورية للتعاون، بين البلدين المعنيين قصد استكمال عملية تحديد هوية جثامين الضحايا في أحسن الظروف الممكنة، وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أكد، أن التحريات في أسباب تحطم الطائرة التابعة للشركة الإسبانية سويفت آر المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية والتي كانت تربط بين واغادوغو والجزائر العاصمة تتم في تنسيق وتعاون تام بين الجزائرومالي وفرنسا. وقال سلال خلال تقديمه لواجب العزاء لعائلات الضحايا باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن الدولة الجزائرية قامت بواجبها وهناك تحريات لمعرفة أسباب هذا الحادث الأليم وتتم هذه التحريات بالتنسيق والتعاون التام بين الجزائرومالي وفرنسا . وبعد أن أوضح سلال أن الدولة الجزائرية تتابع قضية سقوط الطائرة منذ وصول الخبر إلى يومنا هذا، ذكر بتنقل وزير النقل عمار غول إلى بوركينافاسوومالي، مؤكدا أن غول سلم العلبتين السوداوين للطائرة للمكتب الفرنسي المختص للتحريات والتحاليل، وأضاف سلال في هذا السياق قائلا: لا نعرف أسباب هذا الحادث الأليم لكن التحريات تتطلب وقت كبير . وحول التحريات الخاصة بالتعرف على جثث الضحايا وجنسياتهم أبرز سلال أن وفد الخبراء والشرطة العلمية الجزائرية المختصة الذي تنقل مع غول يعمل بالتنسيق مع مالي وفرنسا بعين المكان للتعرف على هويات وجنسيات كل الضحايا . وأبرز الوزير الأول أن تسليم جثث الضحايا لعائلاتهم سيتم بعد الوصول إلى نتيجة من طرف الخبراء والشرطة العلمية، لذلك -كما قال للعائلات نطلب منكم الصبر معنا والضحايا إخواننا . للتذكير، فقد تحطمت طائرة تابعة للشركة الإسبانية سويفت آر المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية الخميس الماضي بشمال مالي أثناء قيامها برحلة بين واغادوغو والجزائر العاصمة.