بوغالي يستقبل رئيس المجلس الوطني لجمهورية الكونغو    مراد يؤكد على ضرورة تكاثف الجهود لحماية الغابات من الحرائق    الأيام السينمائية الدولية بسطيف : الفيلم الفلسطيني الطويل "معطف حجم كبير" يثير مشاعر الجمهور    السيد بلعابد يستقبل رئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية    توقيع اتفاقية لتسويق منتجات الشركة الجزائرية للتخصصات الكيمياوية بموريتانيا    العدوان الصهيوني على غزة : الرئاسة الفلسطينية تجري اتصالات مكثفة لوقف مجزرة اجتياح رفح    78 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة في البرازيل    وسط تحذيرات من مجاعة.. الأمم المتحدة تتهم إسرائيل برفض دخول المساعدات لغزة    الناخبون في تشاد يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية    قدمها الدكتور جليد قادة بالمكتبة الوطنية..ندوة "سؤال العقل والتاريخ" ضمن منتدى الكتاب    بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح..المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية من 16 إلى 22 ماي الجاري    في دورته التاسعة.. "الفن موروث ثقافي حافظ للذاكرة" شعار الرواق الوطني للفنون التشكيلية    العدوان الصهيوني على غزة: بوريل يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري في قطاع غزة    المغرب : الأشخاص في وضعية إعاقة يحتجون أمام البرلمان للمطالبة بالمساواة واحترام حقوقهم    ملتقى التجارة والاستثمار بإفريقيا: التأكيد على الدور المحوري للجزائر في الاندماج الاقتصادي القاري    وزير الداخلية يشرف على مناورة دولية للحماية المدنية    عرقاب يستقبل نائب الرئيس التنفيذي للمجمع الطاقوي النرويجي إكوينور    والي أم البواقي يكشف: مساع للتكفل بالمستثمرين عبر 17 منطقة نشاط    طرحوا جملة من الانشغالات في لقاء بالتكنوبول: مديرية الضرائب تؤكد تقديم تسهيلات لأصحاب المؤسسات الناشئة    عنابة: استحداث لجنة لمتابعة تهيئة الواجهة البحرية    ميلة: بعثة من مجلس الأمة تعاين مرافق واستثمارات    مركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة: تطوير شرائح حيوية تعتبر الأولى من نوعها في العالم    الوزير الاول يلتقي عضو المجلس الرئاسي الليبي: الكوني يدعو الرئيس تبون لمواصلة المساعي لتجنيب ليبيا التدخلات الخارجية    في دورة تكوينية للمرشدين الدينيين ضمن بعثة الحج: بلمهدي يدعو للالتزام بالمرجعية الدينية الوطنية    مساع لتجهيز بشيري: الهلال يرفض الاستسلام    البطولة الإفريقية للسباحة والمياه المفتوحة: 25 ميدالية بينها 9 ذهبيات حصيلة المنتخب الوطني    رئيس الاتحادية للدراجات برباري يصرح: الطبعة 24 من طواف الجزائر ستكون الأنجح    الجزائر تدفع إلى تجريم الإسلاموفوبيا    ثبات وقوة موقف الرئيس تبون حيال القضية الفلسطينية    يقرّر التكفل بالوضع الصحي للفنانة بهية راشدي    وزيرة الثقافة زارتها بعد إعلان مرضها    إشادة وعرفان بنصرة الرئيس تبون للقضية الفلسطينية    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي    خارطة طريق لضمان التأطير الأمثل للحجاج    3 شروط من أجل اتفاق شامل ومترابط المراحل    24 ألف مستثمرة فلاحية معنية بالإحصاء الفلاحيّ    مهنيون في القطاع يطالبون بتوسيع المنشأة البحرية    توقُّع نجاح 60 ٪ من المترشحين ل"البيام" و"الباك"    على هامش أشغال مؤتمر القمة 15 لمنظمة التعاون الإسلامي ببانجول: العرباوي يجري محادثات مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي    خبراء جزائريون يناقشون "الهندسة المدنية والتنمية المستدامة"    برنامج الجزائر الجديدة في حاجة إلى المؤمنين بالمشروع الوطني    بعد رواج عودته الى ليستر سيتي: إشاعات .. وكيل أعمال محرز يحسم مستقبله مع الأهلي السعودي    غيريرو يغيب عن إيّاب رابطة أبطال أوروبا    عمورة في طريقه لمزاملة شايبي في فرانكفورت    غرق طفل بشاطئ النورس    انتشال جثة شاب من داخل بئر    تعريفات حول النقطة.. الألف.. والباء    خلاطة إسمنت تقتل عاملا    دراجون من أربع قارات حاضرون في "طواف الجزائر"    دليل جديد على بقاء محرز في الدوري السعودي    الأيام السينمائية الدولية بسطيف: 21 فيلما قصيرا يتنافس على جائزة "السنبلة الذهبية"    اقترح عليه زيارة فجائية: برلماني يعري فضائح الصحة بقسنطينة أمام وزير القطاع    الشريعة الإسلامية كانت سباقة أتاحت حرية التعبير    برنامج مشترك بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    إذا بلغت الآجال منتهاها فإما إلى جنة وإما إلى نار    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن…»    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرحبات.. بلدية تعيش على هامش التنمية

السكان يطالبون بسكنات اجتماعية إضافية غياب الكهرباء يفرض حظر التجوال في البلدية العطش يهدّد حياة السكان والأراضي الفلاحية بالجفاف قطعت بلدية الرحبات بولاية باتنة، أشواطا تنموية هامة عملت على إخراجها من العزلة التي كانت تتخبط بها منذ عدة سنوات، ورغم ذلك لا تزال الأخيرة تعاني عديد النقائص التي أرقت حياة مواطنيها، وبات بعضها كابوسا يأملون التخلص منه في القريب العاجل، والزيارة التي قادت السياسي إلى البلدية مكّنتها من الوقوف على بعض هذه الإنشغالات والنقائص، على غرار غياب غاز المدينة ما جعلها تعيش تحت رحمة قارورات البوتان، ناهيك عن الإنقطاعات المستمرة للمياه الشروب، وقلة البرامج السكنية ذات الصيغة الاجتماعية، وغيرها من المشاكل التي تتخلل قطاع التربية والنقل، ناهيك عن مشاكل غياب التهيئة والأسواق الجوارية وكذا المرافق الشبانية. أول ما شدّ انتباهنا ونحن ندخل بلدية الرحبات، هو ذلك الإهتراء الواسع للطرقات الذي يعرقل التحركات، لتغرق البلدية في ظلام حالك ليلا بسبب الغياب شبه التام للإنارة العمومية بسبب الغياب الكلي أو تعطّل المصابيح دون القيام بإعادة تصليحها. عمليات الحفر والتهيئة تشوه وجه البلدية
تشهد بلدية الرحبات مع كل عهدة ورشات عمل مفتوحة لا تنتهي، فعمليات الحفر العشوائي قصد تجديد قنوات توصيل المياه وإصلاح قنوات الصرف الصحي، أو ربط السكنات بشبكة الغاز الطبيعي وغيرها، تتسبّب في تشويه صورة طرقات العديد من الأحياء على غرار حي أولاد قبوج، وحي الرحبات الجديد، ما أدى إلى اهترائها فضلا عن أكوام التراب المنتشرة هنا وهناك نتيجة توقف أو الإنتهاء من الأشغال، الوضع الذي يعمل على تطاير الغبار إلى داخل المنازل وانتشار الحشرات الضارة خاصة العقارب، حسبما أكده بعض المواطنين، إضافة إلى تعطيلها لحركة سير السيارات، لتتحول، بمجرد تساقط قطرات من الأمطار، الى برك ومستنقعات مائية تصعّب من عملية سير الراجلين.
ظلام حالك يخيم على الطرقات والأحياء
تغيب عن العديد من طرقات البلدية مصابيح الإنارة العمومية، على غرار الطريق الرئيسي المؤدي إلى مقر البلدية وكذا الطريق الرابط بين المقر وحي أولاد قبوج، حيث يبقى المارة، وخاصة سائقي المركبات، عرضة لحوادث مرور خطيرة، نتيجة انعدام الإنارة، فيما تبقى شبكة الإنارة العمومية على مستوى أحياء أخرى مهترئة وبحاجة إلى صيانة نظرا لإتلاف المصابيح من طرف بعض الأشخاص، كما أكد أحد المواطنين أن غياب الإنارة من شأنه أن يساهم في انتشار العديد من الجرائم كالسرقة والإعتداءات على الممتلكات العمومية والخاصة، كما أن التنقل بهذه الأحياء ليلا من الأمور الصعبة و الخطيرة.
البحث عن قارورة البوتان هاجس يلاحق السكان لا تزال العديد من أحياء ومداشر بلدية الرحبات تفتقد، لحد الآن، لغاز المدينة الذي يعتبر من أدنى ضروريات الحياة اليومية خاصة مع قساوة مناخ المنطقة شتاء، ما جعل السكان يعيشون تحت رحمة قارورات غاز البوتان، هذه الأخيرة التي تلتهب أسعارها مع حلول فصل الشتاء مخلّفة وراءها معاناة للسكان الذين يقطعون مسافات طويلة في ظل عدم توفر بعضهم على وسيلة نقل من أجل الظفر بقارورة غاز لا تتجاوز مدة استغلالها في أغلب الأحيان يومين، في ظل موجة البرد القارس الذي تشهده المنطقة باعتبارها منطقة جبلية. من جهتهم، عبّر العديد من المواطنين ممن التقت بهم السياسي عن غضبهم واستيائهم من الوضعية التي تتخبط فيها حياتهم نتيجة افتقادهم لهذه المادة متسائلين عن أسباب تأخر تزويد مساكنهم بغاز المدينة، مؤكدين أن العديد من السكان القاطنين بحي الرحبات القديم استفادوا من الغاز منذ مدة، مطالبين المسؤولين بالتعجيل في ربط مساكنهم بالغاز والقضاء على هذا الكابوس الذي بات يلاحقهم على مدار السنة. التذبذب في توزيع المياه يهدّد المحاصيل الزراعية بالجفاف
يشتكي العديد من سكان البلدية، على غرار سكان حي أولاد قبوج وحي 50 مسكنا، من الإنقطاعات المستمرة للمياه الشروب، فيما تعاني مناطق أخرى من انعدام هذه المادة الحيوية التي لا يمكن الإستغناء عنها، وتزداد الحاجة الماسة إلى استعمالها خصوصا في فصل الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة، فضلا عن أن المنطقة معروفة بطابعها الفلاحي، وبالتالي، فإن نقص المياه أو انعدامها يهدّد المحاصيل الزراعية بالجفاف، حسبما أكده بعض فلاحي المنطقة، فيما صرح مواطنون آخرون أن مدة تزودهم بالمياه الصالحة للشرب مؤخرا شهدت تراجعا كبيرا حيث أنها لا تتجاوز النصف ساعة يوميا معتبرين ذلك بالشيء القليل مقارنة بقيمة هذه المادة الحيوية، حيث طالبوا بتمديد المدة وتوزيعها على فترتين صباحا ومساء حتى يتمكّن الجميع من تلبية مصالحه وقضاء حاجياته، ومازاد الطين بلة، حسبهم، هو عمليات الحفر العشوائي الناتجة عن تجديد وتهيئة قنوات الصرف الصحي التي تتسبّب في إتلاف الأنابيب والقنوات الموصلة للمياه الصالحة للشرب، لتزيد من الوضع تأزما مخلّفة وراءها غضبا وتذمرا من قبل السكان، الذين يضطرون إلى اقتناء صهاريج المياه لتغطية متطلباتهم إلى غاية إصلاح الوضع.
السكن الاجتماعي.. مطلب رئيسي أهم ما لفت انتباهنا أثناء تجولنا بين مختلف أحياء البلدية، وخصوصا المركز، افتقار هذه الأخيرة للسكنات ذات الصيغة الاجتماعية، مقارنة بالسكن الريفي الذي يشهد انتشارا واسعا بالمنطقة، نظرا لتوفر معظم السكان على قطع أرضية تسهّل عليهم طلب هذه الصيغة من السكن، فيما تبقى السكنات الاجتماعية تعد على الأصابع حيث يتواجد البعض منها في حي الرحبات القديم والبعض الآخر بمركز البلدية، ما جعل الأخيرة أشبه بقرية ريفية، ليبقى السكن الاجتماعي مطلبا رئيسيا لمواطني البلدية وخاصة فئة الشباب وكذا العزاب الذين هم بحاجة ماسة إلى هذا النوع من السكن.
شبح البطالة يطارد شباب المنطقة
تعتبر مشكلة البطالة من المشاكل العويصة التي تتخبط فيها البلدية، نظرا لغياب مشاريع تنموية تسمح بإنشاء مؤسسات صناعية، اقتصادية من شأنها توفير مناصب شغل لأبناء المنطقة، كما أن الفلاحة هي المهنة الوحيدة ومصدر رزق العديد من السكان، في حين أن الكثير من الشباب فضّل التنقل إلى ولايات أخرى بحثا عن العمل وهروبا من شبح البطالة الذي لا يزال يطارد شباب البلدية وخاصة الجامعيين منهم في حين اتخذ البعض الآخر من الشارع والمقاهي مكان لتمضية الوقت، أملا في غد أفضل يحمل معه الجديد لهم.
قطاع التربية يحتضر يشهد قطاع التربية على مستوى البلدية تدهورا كبيرا، كونها لا تتوفر، لحد الآن، على ثانوية حيث يضطر التلاميذ المتمدرسون بالطور الثانوي التوجه إلى إحدى ثانويات دائرة رأس العيون باعتبار أن الرحبات تعد من إحدى بلديات الأخيرة، ما يجعل الثانويات المستقبلة تشهد ضغطا واكتظاظا كبيرين. من جهتهم، بعض التلاميذ صرحوا ل السياسي ، أنهم يتكبّدون مشقة التنقل مشيا على الأقدام على مسافة لا تقل عن ال5 كلم في ظل النقص الكبير الذي تشهده البلدية في حافلات النقل المدرسي، كما أن الظروف المادية لا تسمع للبعض الآخر بالتنقل يوميا بحافلات النقل الخاصة، ليبقى مشروع إنجاز ثانوية بمقر البلدية مطلبا رئيسيا للأولياء وكذا التلاميذ خصوصا وأن سكان البلدية في تزايد مستمر. وفي ذات السياق، باتت العديد من المدارس الابتدائية الموجودة بالبلدية، على غرار مدرسة حي شعبة الزيتون ومدرسة قبائلي بحاجة إلى إعادة تهيئتها بالكامل نظرا لقدمها، فمدرسة قبائلي مثلا تعود فترة بنائها إلى سنوات الستينيات حيث تعاني ساحتها من الإهتراء ما يجعلها تصبح مصدر خطر كبير على التلاميذ، إضافة إلى تحولها إلى برك ومستنقعات مائية أثناء تساقط الأمطار، كما أن جدرانها باتت عرضة للإنهيار في أي وقت، وبالتالي، فهذه المدارس تفتقد لأدنى شروط التمدرس، حيث رفع أولياء التلاميذ مطلبهم إلى السلطات المحلية لإنقاذ الوضع وتهيئة المدارس وتوفير كل الشروط الملائمة التي تسمح لأبنائهم بمزاولة دراستهم في ظروف أحسن.
السوق الجواري.. الغائب الأكبر تتميز بلدية الرحبات بطابعها الفلاحي، فمعظم سكانها تجار وفلاحون، غير أن افتقاد بلديتهم لسوق جواري يومي يسمح لهم بمزاولة نشاطهم جعلهم يتنقلون إلى سوق الدائرة، الوضع الذي أدى بسكان البلدية بدورهم إلى التنقل إلى ذات السوق من أجل التبضع وقضاء حاجياتهم اليومية، ما جعل الحركة التجارية شبه منعدمة ببلديتهم في ظل انعدامها للكثير من المحلات التي توفر عليهم مشقة التنقل إلى محلات البلديات المجاورة، حيث يضطر الكثير من السكان إلى استئجار سيارة من أجل التبضع في ظل قلة وسائل النقل وبُعد المسافة بين مقر البلدية ومقر الدائرة.
غياب النقل يعزل العديد من الأحياء
يشتكي سكان بعض المداشر والقرى، على غرار قرية شعبة الزيتون، من انعدام وسائل النقل الحضري والمدرسي، حيث يتكبدون مشقة التنقل مشيا على الأقدام إلى مقر البلدية أو الدائرة خاصة الأطفال والفئة المسنة التي تعجز على السير في ظل عدم توفر أغلبيتهم على وسيلة نقل، وعدم قدرة البعض الآخر على استئجار ودفع تكاليف النقل الخاص يوميا، خاصة الأطفال المتمدرسين، حيث يطالب سكان هذه القرى من المسؤولين بتوفير وسائل النقل وخاصة النقل المدرسي قصد انتشالهم من الوضعية الصعبة التي يتخبطون فيها يوميا،. تجدر الإشارة إلى أن بلدية الرحبات تفتقد كذلك إلى محطة مهيئة لنقل المسافرين، بحيث أن الحافلات المتوفرة تشتغل بطريقة عشوائية وفوضوية وتتخذ من الأرصفة مكانا لتوقفها.
المرافق الترفيهية والملاعب الجوارية.. مطلب الفئة الشبانية يطالب سكان بعض الأحياء، وخاصة الشباب، من المسؤولين بتوفير مرافق ترفيهية وخاصة الملاعب الجوارية الغائبة عن أحيائهم، باعتبار أن هذه المنشآت تعتبر المتنفس الوحيد لهم لمزاولة نشاطهم الرياضي وقضاء عطلة نهاية الأسبوع بها، حيث أكد لنا بعض الشباب أن البلدية تتوفر على ملعب واحد وهو غير مهيأ ولا يصلح للعب نظرا لاهتراء أرضيته واحتوائها على العديد من المطبّات والحفر ما يجعل اللعب بها خطير، كما أن دار الشباب الوحيدة بالبلدية تنعدم بها الأنشطة وتفتقر لعديد المرافق والتجهيزات التي يحتاجها الشباب ما يجعلها، حسبهم، هيكلا بدون روح.
ربعي العيد رئيس بلدية الرحبات بباتنة يرد عبر السياسي : ربط القرى والأحياء بالغاز نهائيا سيكون بعد سنتين نطالب بالاستفادة بالمزيد من السكنات الاجتماعية والريفية إنجاز خزان ضخم للمياه بمنطقة أولاد عوشاش مشكلة العقار ترهن إنجاز المرافق الرياضية بالبلدية
أكد ربعي العيد، رئيس بلدية الرحبات بولاية باتنة، عبر لقاء جمعه ب السياسي ، أن البلدية بحاجة إلى حصص أخرى من السكنات الريفية والاجتماعية، خاصة وأن الوعاء العقاري بهذه المنطقة لا يزال يستوعب المزيد من هذه البرامج، كما أشار إلى الإنتهاء الكلي من ربط القرى والأحياء بمادة الغاز الطبيعي خلال مدة سنتين لإنهاء معاناة السكان، مع العمل على الحد من التذبذب الحاصل في التموين بالماء الشروب من خلال إنجاز عدة مشاريع، على غرار اقتناء وتركيب مضخة غاطسة لبئر ارتوازي بشعبة الزيتون، بالإضافة إلى تسطير مشروع إنجاز خزان ضخم بمنطقة أولاد عوشاش لتزويد المنطقة بهذه المادة الحيوية.
ما هي أهم المشاريع المستحدثة خلال عهدتكم؟ - بالنسبة لمشاريعنا المقترحة في إطار المخطط التنموي البلدي لسنة 2015/2019 والمسجلة على عاتق ميزانية الولاية، فهي كثيرة وتمس عديد القطاعات، فبميدان المنشآت القاعدية، هناك مشروع إعادة الإعتبار لطريق الرحبات وأولاد قبوج إضافة إلى إعادة الإعتبار لطريق رأس العيون وأولاد عباس على مساحة 10 كلم وهو الآن في طور الإنجاز. أما في ميدان الري والتطهير، فاقترحنا مشروع لإعادة الإعتبار أو تجديد شبكة الصرف الصحي لبلدية الرحبات، وهو الآن بصدد الإنجاز كذلك، فضلا عن تطهير منطقة جنوب أولاد قبوج. وفيما يخص القطاع الفلاحي، فمن أهم المشاريع المستحدثة في هذا الصدد، نذكر مشروع إنجاز دراسات من بينها دراسة مشروع من أجل تزويد مركز البلدية بالماء الشروب، ومن المشاريع التي تندرج دائما ضمن هذا القطاع، هناك مشروع إنجاز خزان ضخم بمنطقة أولاد عوشاش لتزويد المنطقة بهذه المادة الحيوية. وفيما يتعلق بالمشاريع المسجلة على عاتق ميزانية البلدية، فهي كثيرة أيضا وتمس انشغالات المواطن بالدرجة الأولى ومن أهمها نذكر، اقتناء وتركيب مضخة غاطسة لبئر ارتوازي بشعبة الزيتون، إضافة إلى اقتناء تجهيزات الإعلام الآلي وملحقاته، من بين مشاريع البلدية كذلك فك العزلة عن منطقة تغاشتوت، أما فيما يخص قطاع الصحة، فبدوره له نصيب من هذه المشاريع ونحن بصدد القيام بدراسات لمشروع إنجاز قاعتين للعلاج بكل من أولاد عباس وأولاد كتفي بشعبة الزيتون، سنشرع كذلك في إنجاز إحاطة لتوسيع مقبرة الرحبات، وكذا إنجاز خزان للمياه بسعة مائة متر مكعب دائما بأولاد كتفي.
بكم تقدّر ميزانية البلدية؟ وهل تغطي المشاريع المبرمجة؟ - ميزانية البلدية تقدّر بحوالي 14 مليار دج، وهي كافية لإنجاز ما تم تسجيله وبرمجته من طرف المجلس البلدي، بحيث تقسّم ما بين التسيير والتجهيز، ومع ذلك، فإننا نحاول العناية بقسم التجهيز والذي خصصنا له لسنة 2014 حوالي 2 مليار تم اقتطاعها من الميزانية الإجمالية.
معظم أحياء بلدية الرحبات بدون غاز طبيعي، ما هو تعليقكم؟ - بالنسبة للغاز الطبيعي، فإنه يجري حاليا تزويد البلدية بهذه المادة، ويتعلق الأمر بمعظم مداشر البلدية، ولم يبق خارج الدراسة إلا شمال الرحبات، ومع ذلك، فنحن نسعى جاهدين لإتمام تسجيله، ما يجعلني متفائل بتغطية كل مداشر وأحياء البلدية مستقبلا بالغاز حتى منطقة أولاد عباس، فالمشروع انطلق على مستوى عديد المناطق، على غرار منطقة أولاد قبوج الذي هو في بدايته، لتنتهي العملية بعد حوالي عام أو عامين، لتصبح كل البلدية مزودة بغاز المدينة.
يشتكي المواطنون من الإنقطاع المستمر للمياه المشروب، ما السبب؟ - بلدية الرحبات استفادت من مشاريع لتزويدها بالمياه المشروب، وهذا الأمر لا يعد مشكلة عويصة بالنسبة للبلدية، غير أن الإشكال يكمن في بعض الإختلالات الناتجة عن عدم كفاية القنوات الموصلة للمياه في بعض الأحيان، إضافة إلى اهتراء قناة أو أنبوب معين أثناء عمليات الحفر وهي كلها أمور تقنية يتم معالجتها فور وقوعها، كما أن المواطن لا يملك ثقافة ترشيدية في التعامل مع هذه المادة الحيوية. تعرف البلدية بقلة السكنات الاجتماعية، ما هو السبب في رأيك؟ - بالنسبة للسكن الريفي، استفادنا من برامج كثيرة لهذه الصيغة ولازلنا ننتظر برامج أخرى، أما بالنسبة للسكن الاجتماعي، فإن البلدية في أمس الحاجة لهذا النوع من السكنات، لأن معظم قاطنيها شباب وعزاب مقبلون على الزواج، وحاليا يتم بناء 100 مسكن اجتماعي على مستوى حي ذراع لكليل، لسيتفيد منها سكان البلدية قريبا وأنوه هنا بأن مشكلة العقار من أهم المشاكل التي تعاني منها البلدية، وذراع لكليل هي الأرض الوحيدة التي تبقى ملكا للدولة، ونركّز على تدعيم البلدية بهذا النوع من السكنات لأن الوعاء العقاري بهذه المنطقة لا يزال يستوعب المزيد من هذه البرامج، وبالمناسبة، ندعوا إلى الاستفادة من المزيد من برامج السكن الاجتماعي والبناء الريفي.
بلدية الرحبات تفتقد لثانوية وبعض المدارس الابتدائية بحاجة إلى تهيئة، هل من مشاريع في هذا الصدد؟ - من حق بلدية الرحبات أن يكون لها ثانوية كغيرها من البلديات، وألحّ على أن هذا المشروع يعتبر جدّ ضروري للبلدية قصد تخفيف الضغط عن ثانويات رأس العيون، ودائما في إطار المشاريع المندرجة ضمن المخطط التنموي البلدي لسنة 2015 / 2019، فإننا اقترحنا هذا المشروع، ونأمل الرد على قبوله في أقرب وقت وبعدها الإنطلاق في دراسة مشروع إنجازه قصد استفادة تلاميذنا منه، وفيما يتعلق بالمدارس، فإنه يجري حاليا إعادة طلاء وترميم المؤسسات التربوية، كما لا يفوتني أن أذكّر بمدرسة قبايلي عمر ، التي تحتاج إلى إعادة تهيئتها بالكامل.
السوق الجواري لا يزال الغائب الأكبر، لماذا؟ - نعم، هناك مسقبلا مشروع لإنجاز سوق جوارية أسبوعية مغطاة بمقر البلدية، ولكن يبقى مشروعا مقترحا وفي حال قبوله، سنشرع في إجراء الدراسات القانونية والإدارية وتحديد الموقع وبعدها إنجاز السوق.
العديد من الطرقات تعرف اهتراء واسعا، كيف ستعالجون الوضع؟ - فيما يتعلق بهذا الجانب، فإن البلدية خرجت من العزلة التي كانت تعيشها من خلال مدّ الطرقات إلى معظم القرى والمداشر، على غرار منطقة تغاشتوت وكذا حي انهار. وفيما يخص اهتراء بعضها، فالسبب يعود إلى أشغال أخرى تأتي لاحقا على غرار المشروع الذي هو في طريق الإنجاز ويتعلق الأمر بتجديد شبكة الصرف الصحي وكذا الأشغال المتعلقة بربط الأحياء بشبكة الغاز الطبيعي، وحين تنتهي الأشغال سنقوم بعملية إعادة تهيئتها.
الإنارة العمومية غائبة عن معظم الأحياء، ما قولكم؟ - فيما يتعلق بهذا الإنشغال، فإنه يجري حاليا تركيب المصابيح، وسيتم تزويد كل المناطق المتضررة بشبكة الإنارة العمومية وصيانة الأعمدة والمصابيح المهترئة.
يشتكي السكان من مشكلة النقل، هل من حلول في الأفق؟ - فعلا، النقل هو مشكلة عويصة تعاني منها البلدية التي هي في أمس الحاجة إلى تدعيم النقل المدرسي على وجه الخصوص، بحافلتين على الأقل لتغطية الإكتظاظ الملاحظ، ونرجوا أن يحل هذا الإشكال في القريب العاجل.
شباب المنطقة يطالبون بملاعب جوارية، أهناك مشاريع جديدة في هذا الإطار؟ - فيما يتعلق بمطالب الفئة الشابة، فإن البلدية، وللأسف، ما تزال متخلّفة في هذا الميدان حتى أنّ مركزها لا يحتوي على ملعب رياضي بكامل المواصفات، ومشكلة العقار هي التي تحول بيننا وبين بناء الملاعب، ونفكر مستقبلا في إنجاز ملعب بمنطقة لكليل بجوار ال100 مسكن اجتماعي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.