جدد وزير الخارجية المالي، عبداللاي ديوب، أمس، التزام حكومة بلاده بمسار المفاوضات الذي ترعاه الجزائر وكل الاتفاقيات الناتجة عنه خاصة في هذه المرحلة الحاسمة من الحوار، معربا عن أمله أن تكلل بالتوصل إلى معالم الاتفاق النهائي لحل أزمة الشمال. وقال ديوب في كلمته خلال افتتاح المرحلة الثالثة من المفاوضات الجوهرية بين الفرقاء في ماليبالجزائر أجدد تمسك الحكومة المالية بكل التزامتها أمام المجموعة الدولية وإحترامها لكل القرارات والإتفاقيات بما في ذلك إتفاق واغادوغو وخارطة طريق الجزائر ووقف إطلاق النار وسنبذل قصارى جهدنا لإحترام كل ما تم التوصل إليه لحد الآن . وأعرب ديوب باسم الرئيس المالي أبو بكر إبراهيم كايتا عن الإمتنان العميق إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على إلتزامه الدائم والحكومة الجزائرية إلى جانب الشعب المالي منذ سنوات وخاصة خلال هذه السنوات الأخيرة الصعبة التي مرت بها البلاد مشيدا بجهود الجزائر الرامية إلى تحقيق السلم والإستقرار في مالي والمنطقة عموما، كما ثمّن رئيس الوفد الحكومي في المفاوضات جهود المجموعة الدولية نظرا للإمكانيات التي وفرتها من أجل مرافقة جهود الحكومة المالية في تحقيق الأمن في ربوع البلاد مؤكدا سعي بلاده إلى تحقيق السلام الدائم بين جميع الماليين مهما كانت انتماءاتهم وأعراقهم والإستجابة لتطلعات جميع الماليين من أجل رفاهية مشتركة لأبناء الوطن الواحد، وفي ذات السياق، عبر رئيس الدبلوماسية المالي عن الانشغال العميق للحكومة إزاء تدهور الوضع مؤخرا في الشمال، وهو ما يؤكد أن الحوار السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية المشاكل، مؤكدا على أنه يجب أن نستجيب لهذا الوضع ونواجه أعداء السلم حتى لا تجسد أهدافهم الهدامة .