تعرف بلدية العفرون بالبليدة اختناقا مروريا حادا الأمر الذي بات يؤرق المواطنين خاصة فئة العمال والطلبة الذين اشتكوا مرارا وتكرارا لإيجاد حل لذات المشكل الذي يعطلهم عن الإلتحاق بمناصب أعمالهم ومقاعد دراستهم، غير أن الوضع لا يزال على حاله مند أشهر. أكد عدد من المواطنين ممن الْتقتهم السياسي أن الإزدحام المروري بالطرقات أصبح هاجسهم اليومي، خاصة على مستوى الشارع الرئيسي لبلدية العفرون، وهذا لا يشمل فقط ساعات الذروة، بل على مدار اليوم ما يجعل التنقل عبر أحياء المنطقة شبه مستحيل، وأرجع ذات المتحدوث الأسباب الرئيسية لهذه المشكلة إلى عدم تواجد الإشارات الضوئية لتنظيم حركة سير المركبات، بالإضافة إلى الفوضى التي تعرفها حافلات نقل الطلبة التابعة لجامعة العفرون والتي تعمل في معظم الأوقات على غلق الطرقات لمدة طويلة. وفي سياق متصل، أكد المواطنون أن ذات الوضع قد أثر على تنقلاتهم بشكل سلبي، حيث أن التنقل من مدخل البلدية إلى مخرجها يتطلب في كثير من الأحيان ساعة من الزمن، ما يجبر بعض السائقين على الهروب إلى الطرقات الفرعية التي تعرف بدورها تهدورا حادا جراء غياب التهيئة على مستواها حيث تتخللها الكثير من الحفر التي تزيد الوضع تعقيدا كلما تساقطت القطرات الأولى من الأمطار، متهمين في نفس السياق السلطات المحلية بعدم قيامها بتعميم عمليات التعبيد التي من شأنها خلق مسالك فرعية مهيئة لتخفيف الضغط على الطريق الرئيسي، كما أشار السكان ممن يتنقلون عبر وسائل النقل أن هذا الإختناق المروري بات يجبرهم على المشي سيرا على الأقدام لربح الوقت عوض البقاء داخل الحافلة. ومن جهة أخرى، فقد تحدث سكان العفرون عن النقص الفادح للأماكن المخصصة للعب الأطفال، ما يجعل هؤلاء يتخذون من الشارع والطرقات مكانا مفضلا للعب، وهو ما يثير قلق وتخوف الأولياء على فلذات أكبادهم من التعرض للحوادث المرورية. والوضع لا يختلف بالنسبة للمرافق الشبانية -حسب نفس المتحدثين- الذين أكدوا أن البلدية تحوي قاعة رياضية وحيدة لا تسع الكم الهائل من الشباب، وبالرغم من أن هذه الأخيرة حديثة النشأة، إلا أنها لا تفتح أبوابها بشكل يومي ما يفرض عليهم التوجه إلى مناطق أخرى بغية ممارسة هواياتهم الرياضية المفضلة. وعلى الأساس، فقد جدد سكان بلدية العفرون مطلبهم من السلطات المحلية وهذا بضرورة وضع الاشارت الضوئية التي من شأنها تنظيم حركة المرور بشكل كبير، بالإضافة إلى إدراج المرافق الترفيهية والرياضية لفائدة اطفال وشباب المنطقة.