احتلت الجزائر المرتبة الثانية عربيا في حرية الصحافة استنادا للتقرير السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود فيما احتلت لبنان المرتبة الأولى، حيث حققت الجزائر تقدما ملحوظا، وفق ذات التقرير في مجال حرية الصحافة بالمقارنة مع باقي الدول العربية. وحلت الجزائر في المرتبة 121 عالميا في مؤشر حرية الصحافة، بعد أن كانت تحتل المرتبة 126 سنة 2013، وفق التقرير السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود وهي منظمة غير حكومية تنشد حرية الصحافة، تتخذ من باريس مقراً لها، وتدعو بشكل أساسي لحرية الصحافة وحرية تداول المعلومات. وللمنظمة صفة مستشار لدى الأممالمتحدة أسسها روبرت مينارد في العام 1985، وروني براومان رئيس منظمة أطباء بلا حدود، والصحفي جون كلود جويلبواد جون فرانسوا جولار هو أمينها العام منذ 2008، وجاءت الجزائر في المرتبة الثانية عربيا بعد لبنان التي رغم فقدانها خمسة مراتبة، تبقى أول دولة عربية في مجال احترام حرية الصحافة واحتلت هذا العام المرتبة 106، واحتلت تونس المرتبة 133 رغم أنها رحبت بخمسة مقاعد مقارنة بالعام الماضي، لتأتي خلفها المملكة المغربية في المرتبة 136 والتي حافظت على نفس الترتيب مقارنة بسنة 2013. واحتلت ناميبيا المرتبة الأولى إفريقيا، حيث جاءت في المرتبة 22 دوليا. وتظهر نسخة عام 2014 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة ما تحمله الصراعات والحروب في طياتها من آثار سلبية على حرية الإعلام والفاعلين في هذا القطاع، كما تراجعت بعض البلدان في سلم الترتيب بسبب تأويل سلطاتها بشكل مفرط وفضفاض لمفهوم حماية الأمن القومي على حساب الحق في الإخبار وتلقي المعلومات، نظراً لما ينطوي عليه هذا الاتجاه من خطر متزايد بشكل عام، وتهديد لحرية الإعلام حتى في قلب دول الحق والقانون . وحافظت فنلندا على موقعها في الصدارة، حيث تعتلي قمة الترتيب للعام الرابع على التوالي، وتأتي بعدها كل من هولندا والنرويج، على غرار طبعة العام الماضي.