أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أول أمس بالطارف، على ضرورة نشر وتكريس قيم الثورة التحريرية في الممارسات والسلوكات اليومية، من أجل حماية الجزائر والمحافظة على مكتسباتها والوفاء لرسالة نوفمبر ومبادئها السامية. وذكر الوزير، خلال لقاء جمعه بمجاهدين وذوي الحقوق وأعيان ولاية الطارف في إطار زيارة العمل التي قام بها إلى هذه الولاية، بأن تاريخ الجزائر الغني بالبطولات والتضحيات لا يمكن أن يبقى حبيس الأدراج وإنما من مسؤوليتنا اليوم أن ننقله للأجيال، ونعمل على غرس أسمى عبره في وسط الشباب . وأفاد زيتوني في هذا السياق، ناقلا بالمناسبة تحيات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إلى أبناء منطقة الطارف، أبناء القاعدة الشرقية التي تصدت إبان الثورة التحريرية لأسلاك الاستعمار الشائكة بأعظم التضحيات، بأن الحفاظ على الجزائر مرتبط بمدى غرس مبدأ الانسجام الوطني في نفوس كل جزائري وجزائرية وجعلهم يلتفون حول ما يخدم الجزائر ويقوي التلاحم والوحدة الوطنية. كما استعرض الوزير الإنجازات التي حققتها الجزائر المستقلة، ودعا في هذا الصدد إلى تحصين الوطن باكتساب المعارف والتكنولوجيا والعمل الجاد. وخلال جولة عمل بولاية الطارف، تفقد وزير المجاهدين مشروع توسعة وإعادة تأهيل مركز الراحة للمجاهدين بمدينة القالة حيث شدد على التعجيل لاستئناف الأشغال بهذا المشروع الذي يعود إلى سنة 2003 . كما زار الوزير موقع مجسم لخطي شال وموريس ببلدية عين لعسل وحثّ على فتح الموقع أمام الشباب لنقل بطولات ومآثر شهداء الثورة ومجاهديها وهم يتحدّون الأسلاك. وبمدينة الطارف، تفقد الوزير مشروع توسعة متحف المجاهد وشدّد بالمناسبة، على أهمية فتحه أمام الشباب والعمل على تحويله إلى منطقة إشعاع تاريخي ومحطة لإثراء تاريخ الثورة والمحافظة عليها.