تعتبر مجموعة ناس الخير من المجموعات التي استطاعت أن تحقق أهدافها الخيرية على أرض الواقع بعدما كانت تنشط على الموقع الافتراضي فايسبوك ، ومن بين فروعها الناشطة مجموعة ناس الخير تمنراست التي تكونت من أجل مساعدة المحتاجين في المجتمع.. وقد حاورت السياسي مسؤول المجموعة، عبد القادر قرداش للتعرف أكثر على النشاطات التي تقوم بها في مجال العمل الخيري. - ناس الخير غنية عن التعريف، فمتى تأسست المجموعة بتمنراست؟ + الفكرة كانت منبثقة عن الجمعية الأم في العاصمة، حيث أردنا أن يكون لها فرع في منطقتنا حتى نساهم في مساعدة الفئات المحتاجة، بدأنا العمل في الثامن من أفريل 2012 وتضم المجموعة 50 شابا منخرطا بالإضافة إلى عدد من المتطوعين الذين يساهمون في بعض النشاطات. - فيما تتمثل الأنشطة التي تقومون بها؟ + تعمل المجموعة على تقديم يد المساعدة للمحتاجين والفقراء، والأنشطة التي نقوم بها تنقسم ما بين الدورية والمناسباتية، فبالنسبة للأنشطة الدورية فتتمثل في إجراء زيارات للمستشفيات كل شهر، أين نقوم بتفقد مصلحة طب الأطفال وأمراض السرطان وتوزيع بعض الهدايا عليهم، علما بأننا قمنا في مرات عديدة بإطلاق حملة مصحف لكل مريض من أجل تحصين المرضى، كما نجري زيارات إلى دور العجزة خاصة خلال الشهر الفضيل، حيث نشاركهم الإفطار وننظم سهرة رمضانية خاصة بهم تكون مرفوقة بتوزيع بعض الهدايا من أجل تحسيسهم بالجو العائلي داخل الدار، كما قمنا بتوزيع قفة رمضان للأرامل والعائلات المعوزة. - على غرار هذا، فهل من نشاطات أخرى تذكر؟ + بخصوص النشاطات فهناك عدة أعمال أخرى منها كسوة العيد حيث قمنا خلال عيد الأضحى بتوزيع ما يقارب 60 كسوة على الأيتام، وعلى غرار هذا نقوم بحملات تطوعية مثل حملات التنظيف للشوارع والأحياء السكنية بالتنسيق مع لجان الأحياء، واستجابة لنداء مستشفى تمنراست قمنا بتنظيم حملة للتبرع بالدم لفائدة المرضى، كما نقوم بمشاركة الأطفال الأيتام فرحتهم من خلال تنظيم حفل في اليوم العالمي للطفولة. - وماذا عن الحملات التحسيسية التي تقومون بها؟ + نحن نقوم بحملات توعية وتحسيس حول مختلف الآفات الاجتماعية والأمراض من بينها تلك التي قمنا بتنظيمها خلال الشهر الفارط حول داء السكري، أين قمنا بتوزيع مطويات للتحسيس حول هذا الداء بالإضافة إلى حملة خاصة بالشباب تحت عنوان كفا تدخين لتوعية الشباب الجزائري بضرورة الإقلاع عن هذه الآفة التي غالبا ما تسبب السرطان الرئوي، خاصة وأن نسبة الإصابة بهذا المرض في ازدياد مستمر. - إلى ما تهدفون من وراء جلّ هذه الأنشطة؟ + معروف عن الشعب الجزائري تلاحمه وتعاونه في الشدائد والمحن، فنحن كبرنا على هذه المبادئ التي نسعى من خلالها مساعدة الغير مهما كانت الظروف المحيطة بنا، فنعمل على تقديم المساعدة للمحتاجين والمعوزين من أجل إدخال البسمة على وجوههم خاصة الأيتام والأرامل منهم. - من أين تتلقى الجمعية دعمها المالي؟ + الدعم المعتمد عليه في أنشطتنا يتمثل في تبرعات المحسنين، فعندما نشرع في نشاط معين فإننا نبثّه في الإذاعة المحلية بتمنراست وهو الأمر الذي يستجيب له أهل الخير بتقديم بعض المساعدات والمساهمات التي تفيدنا في نشاطاتنا التي نعمل من خلالها على مد يد العون للمحتاجين أينما ووقتما وجدوا. - هل من مشاكل تعيق عملكم التطوعي؟ + نقص الدعم المالي يشكل عائقا بالنسبة لنا، حيث ورغم أن كثير من الناس تدعمنا إلا أنها تبقى قليلة مقارنة باحتياجات الناس الكثيرة كما أننا نسعى إلى أن تكون مجموعتنا جمعية حتى نعمل في إطار قانوني منظم إلا أن غياب المقر يحدّ من ذلك. - هل من مشاريع تسطّرون لها؟ + نحن في موسم البرد وككل الفروع عبر المستوى الوطني لناس الخير، فإننا سنقوم بحملة شتاء دافئ لفائدة المتشردين وسكان المناطق النائية، حيث سنقوم بتوزيع بعض المساعدات المتمثلة في الأفرشة والملابس، بالإضافة إلى توزيع وجبات ساخنة على المتشردين في الفترة المسائية. - كلمة أخيرة نختم بها حوارنا... + أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة الإعلامية التي تساهم في دعم نشاطاتنا وأعمالنا، وأتمنى أن نحقق الغايات والأهداف التي تأسست من أجلها المجموعة.
