تم، أمس، بالجزائر العاصمة التأكيد على الضرورة القصوى التي يكتسيها وضع سجل وطني لداء السكري بهدف التحكم بصفة أكثر فعالية بهذا المرض المزمن الذي تتزايد نسب الإصابة به يوما بعد يوم حسبما أفاد به مختصون في داء السكري والتغدية وكذا جمعيات. وأضافوا خلال يوم تحسيسي حول داء السكري والتغدية السليمة من تنظيم جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني أن اعتماد سجل وطني لداء السكري يمكن من وضع استراتيجية وطنية لمكافحة هذا الداء ضاعفاته بطريقة فعالة مما يؤدي إلى إنقاص عدد الاصابات التي تسجل كل سنة . وأكد خدومي جمال الدين طبيب مختص تابع لمصلحة الأمن الوطني لولاية الجزائرعلى الأهمية البالغة التي يكتسيها هذا السجل الوطني لداء السكري من أجل الوقاية من هذا الداء ومضاعفاته التي قد تفتك بحياة الانسان. وقال أن هذا السجل الوطني لداء السكري إذا ما تم اعتماده سوف يمكن من إحصاء عدد المصابين بصفة دقيقة وتوفير الأدوية اللازمة وكذلك إجراء بحوث علمية بهدف إعداد برنامج وقائي لتفادي هذا المرض المزمن . وأشار المختص في التغدية كريم مسوس في ذات الاطار إلى أن اعتماد سجل وطني لداء السكري يسمح باتخاذ تدابير خاصة لها علاقة بالتثقيف الصحي لمرضى السكري والتي يأتي على رأسها التغذية الصحية المتوازنة. وأضاف في هذا الصدد على ضرورة اعتماد غذاء صحي غني بالألياف (الخضر والفواكه) مع إنقاص في نسب الملح والسكر والدهون في الأكل، موضحا أن هذا النوع من الغذاء الصحي يجب أن يعتمده حتى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة وذلك من أجل الوقاية من هذا الداء. ومن جهته ركّز رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر فيصل أوحدة على ضرورة وضع سجل وطني لداء السكري من أجل بناء استراتيجية وطنية لمكافحة هذا الداء الذي استفحل في المجتمع الجزائري. أما بخصوص الطرق الكفيلة لمجابهة هذا الداء فقد اعتبر الدكتور طارق فرنيني أن الوقاية تغدو السبيل الأمثل من أجل التقليل من عدد الإصابات الجديدة كل عام، مضيفا أن اعتماد نظام غدائي متوازن يعد أنجع طريقة لمكافحة هذا الداء. كما حذر الدكتور فرنيني من المضاعفات التي قد يسببها داء السكري ابتداء من الضغط الدموي وإصابة العينين (العمى) والقصور الكلوي. وقال في هذا الإطار أنه تم تسجيل العام الماضي على المستوى الوطني إصابة 14 بالمئة من مرضى السكري بالقصور الكلوي وكذا 13 ألف حالة بتر للقدم السكري.