أكد والي باتنة، حسين مازوز، عدم تسجيل انهيار أي بناية، لحد الآن، بالمناطق التي مسّتها الهزات الإرتدادية بدائرتي مروانة ورأس العيون والمرافق التي ستهدم كانت آيلة للسقوط من قبل. ويتعلق الأمر بمدرسة ابتدائية ومطعم مدرسي ومسجد ودار للشباب بحي شيدي بمدينة مروانة عاينها والي الولاية وأعطى تعليمات صارمة بغلقها فورا ومباشرة عملية هدمها الأسبوع المقبل مع الشروع في إجراء تحليل لأرضيتها والتأكد إن كانت صالحة للبناء. ووعد مازوز سكان المنطقة بإعادة بناء دار شباب جديدة وفق المعايير المعمول بها والمساهمة في إنجاز مسجد جديد بالحي الى جانب استغلال موقع المدرسة الابتدائية والمطعم لإنجاز مجمع إداري لمنطقة شيدي، وأضاف والي باتنة بالمناسبة أن إحصاء التشققات التي ظهرت في المباني متواصل من طرف لجان تقنية مختصة عبر دائرتي مروانة ورأس العيون قصد تكوين ملف يرسل بعد استكمال العملية إلى الوزارة الوصية لتقديم مساعدات للمتضررين حسب درجة الضرر الذي لحق سكناتهم، وأعطى مازوز إشارة انطلاق قافلة تحسيسية تضم أطباء ومختصين نفسانيين وأعوان شبه طبيين لعدة قطاعات منها الحماية المدنية والصحة والنشاط الاجتماعي ستجوب كل المناطق النائية بالمناطق التي سجلت بها هزات ارتدادية للتكفل بالمواطنين نفسيا وتحسيسهم لاسيما بعد موجة الهلع التي اجتاحت سكان المنطقة ودفعت بالكثيرين الى المبيت في العراء. وأمر ذات المسؤول بضرورة الإبقاء على المراكز المتقدمة الثلاثة بحي شيدى بمروانة وكذا ببلديتي الرحبات وتالخمت مفتوحة على مدار الساعة، مؤكدا في كل مرة للمواطنين بأن الدولة لم تتخل ولن تتخل عن المواطنين في مثل هذه الحالات حيث أن كل الإجراءات التي اتخذت منذ الوهلة الأولى التي سجلت فيها أول هزة يوم 15 مارس قد جسدت ميدانيا ثم تدعمت بعد ذلك وستستمر الى وقت لاحق، وكانت خرجات ميدانية للسلطات المحلية قد نظمت الى البلديات المتضررة للاستماع لانشغالات المواطنين والوقوف على التدابير الاستعجالية المتخذة فيما تنقل فريق من المختصين في تسيير الأخطار من جامعة باتنة الى دائرتي مروانة ورأس العيون حيث قدموا شروحا علمية للمواطنين والمنتخبين حول الظاهرة لتهدئة روع السكان بعد الإشاعات التي زادت من هلعهم. يذكر أن 28 هزة ارتدادية سجلت خلال أسبوعين بالدائرتين تراوحت شدتها بين 2,2 و4,8 درجة على سلم ريشتر.