لم يهضم المئات من المواطنين ما حصل بمحطات السكك الحديدية أول أمس، والتي عرفت تأخرات لعدة ساعات دون الإبلاغ عن السبب الحقيقي، وهو ما عطّل أشغال المواطنين الذين أبدوا تذمرهم من هذا الإهمال وسوء التنظيم الذي بات الميزة الحقيقية لمحطات القطار. نعلم جميع المسافرين أن خط القطار المتوجّه من محطة الجزائر إلى البليدة سوف يتأخر إلى وقت غير محدد ، هي العبارة التي كانت تتكرر بمحطة آغا بحدود الساعة الواحدة والنصف مساءً، أين كانت هذه الأخيرة جد مكتظة بالمسافرين المتوجهين إلى كل من العفرون وكذا الثنية بالإضافة إلى المتوجهين نحو ولاية وهران، حيث توقفت جميع القطارات بالأرصفة المتواجدة دون أن تواصل رحلتها نحو محطة الجزائر التي تعتبر آخر محطة، وهو الوضع الذي أثار تذمرا كبيرا للمواطنين من التذبذب في الرحلات يوم أول أمس والذي شهد تأخرات إلى غاية ما بعد الزوال، حيث عرفت الرحلة المتوجهة من العفرون إلى الجزائر والمحددة بالساعة الثامنة وعشر دقائق تأخرا دام لنصف ساعة وهو ما عمل على تعطل المئات من الطلبة المتجهين نحو جامعة الخروبة وكذا الجزائر عن جامعاتهم، ليأتي القطار مكتظا عن آخره ما حرم المسافرين بالمحطات الأخرى على غرار المتواجدة بجسر قسنطينة والحراش من الصعود. وفي سياق متصل فقد اضطر المسافرون بمحطة آغا إلى مغادرتها بعد القيام بتعويض تذاكرهم وهو ما خلق فوضى عارمة على مستوى الأكشاك، لتكتظ محطة نقل المسافرين لتافورة هي الأخرى بالمواطنين الذين لم يجدوا من حل آخر سوى التنقل عبر وسائل النقل الخاصة أو العمومية عوض الانتظار بمحطة السكة الحديدية.