وصل ما لا يقل عن 600 طفل من جنوب البلاد ومن مناطق الهضاب العليا إلى جيجل لاكتشاف الكورنيش الجيجلي حسبما علم من مسؤولي المديرية الولائية للشباب والرياضة. وصرح مدير الشباب والرياضة عمار جايز بأنه تم إيواء 250 طفلا من ولايتي تمنراست وورڤلة بهياكل الاستقبال المتواجدة بالمنطقة قبل أن يلتحق بهم 100 طفل آخر ينحدرون من ولاية غرداية، موضحا بأن أغلبية هؤلاء الأطفال يرون البحر للمرة الأولى في حياتهم. كما يعد 250 طفلا مخيما (150 من تيسمسيلت و50 من برج بوعريريج و50 من سطيف) من ضمن ضيوف ساحل الياقوت في إطار برنامج بادرت إليه الوكالة الوطنية للترفيه عن الشباب. وتتضمن فترات الإقامة التي تتراوح بين 12 و15 يوما برنامجا ثريا للنشاطات الثقافية والترفيهية يشرف عليه مؤطرون شباب متطوعون حسبما أوضحه من جهته عبد الحق بوكريبة مدير بيت الشباب بجيجل. وعلاوة على حصص السباحة والسهرات الثقافية والفنية سيقوم أطفال ولايات الجنوب والهضاب العليا بزيارات موجهة وجولات مشيا على الأقدام من أجل اكتشاف المواقع الطبيعية لمنطقة جيجل. كما أوضح جايز بشأن برنامج حركية الشباب الذي ضبطته وزارة الشباب والرياضة ستشرع هياكل الشباب بولاية جيجل بعد نهاية شهر رمضان في استقبال دفعات أخرى من الشباب لقضاء فترات إقامة بها خلال موسم الاصطياف. وستشكل مراكز الإيواء بالمنطقة المتواجدة بكل من زيامة منصورية وجيجل وغريانة والطاهير أماكن إقامة لهؤلاء الشباب بالكورنيش الجيجلي حسبما أوضحه ذات المسؤول مذكرا بأنه فيما يتعلق بحركية الشباب و الإقامة على شاطئ البحر احتلت ولاية جيجل في سنة 2014 المرتبة الأولى على الصعيد الوطني من حيث عدد الأطفال الذين استقبلتهم. كما أردف مدير الشباب والرياضة بأن بيت الشباب بسيدي عبد العزيز ستكون عما قريب جاهزة وبإمكانها استقبال أول الضيوف فيما استفاد المخيم الدولي للشباب ببرج بليدة من غلاف مالي بقيمة 50 مليون دج لإخضاعه لعملية إعادة تأهيل موجهة لتحسين ظروف استقبال وإقامة المصطافين.