يعتبر شاطئ الدشرية ببلدية الظهرة بولاية الشلف، القبلة المفضلة لعديد العائلات الشلفية وأخرى متوافدة من خارج الولاية خاصة في موسم الاصطياف، إلا أن الشاطئ اليوم بات مصدر إزعاج للمصطافين نظرا للوضع البيئي المتعفن الذي آل إليه المحيط، إلى جانب غياب أدنى المرافق العمومية والتي من شأنها توفير الراحة والاستجمام للمصطافين، يحدث هذا في ظل تجاهل السلطات المحلية للمراسلات التي تمّ رفعها بهدف التدخل وحماية شاطئ الظهرة من كارثة بيئية محققة على المدى القريب. إشتكى بدورهم أهالي منطقة الظهرة من الرمي العشوائي للنفايات والقارورات من طرف بعض المصطافين الذين لا يحترمون أدنى معايير النظافة البيئية، ما جعل الشاطئ ورماله الذهبية تتحول إلى مفرغة عمومية للنفايات، لتمتد الكارثة البيئية إلى عرض البحر، فكثيرا ما تتسبب الأمواج في جرف النفايات إلى داخل البحر، كما يقوم بعض المتوافدين على الشاطئ من أجل الاستجمام برمي هذه الأخيرة داخل المياه دون مراعاة الأخطار البيئية والصحية الناجمة عن التصرفات غير المسؤولة في ظل غياب الرقابة والنظافة التي تعدّ من الإجراءات الروتينية المعمول بها بصفة يومية عبر كامل الشواطئ. في سياق آخر، أكد سكان الظهرة وعدد من المصطافين، أن الطريق المؤدية إلى الشاطئ لم تتم تهيئتها وإعادة تأهيلها خلال التحضيرات التي تم اتّخاذها لموسم الاصطياف من اجل راحة المصطافين على غرار باقي المناطق الساحلية الأخرى، مما جعله يمتلئ بالحفر والمطبات الممتدة على طول الطريق، الأمر الذي أثار سخط أصحاب المركبات التي غالبا ما تتعرض للأعطاب. وأشار ذات المتحدثين إلى غياب المرافق الضرورية خاصة ما يتعلق بالمياه الصالحة للشرب، مما يضطرهم للتنقل إلى وسط المدينة للحصول عليها في الوقت الذي يتوجب توفرها في ذات المكان سهرا على خدمة وراحة المصطاف. غياب وسائل الإنقاذ يصعّب مهام حراس الشواطئ كما اشتكى أعوان الحماية المدنية ممن يسهرون على حراسة الشاطئ افتقارهم لوسائل الإنقاذ كسيارات الإسعاف والزوارق، في الوقت الذي يتساءل فيه البعض عن كيفية تمكّنهم من نقل الغرقى إلى المستشفيات، بالإضافة إلى غياب الخدمات بذات المقر حيث صرح أحد الأعوان ممن تحدثت إليهم السياسي أنه تمّ إنقاذ 50 غريقا من الموت المحقق رغم النقص الفادح في الوسائل. مجهولون يضربون تعليمة الداخلية عرض الحائط ومن الأمور الأخرى التي باتت بدورها تثير استياء قاصدي الشاطئ الأثمان الباهظة التي يطالب بها مجهولون لا يحوزون وثائق رسمية مقابل ركن المركبات، ضاربين بذلك التعليمة القاضية بمجانية الشواطئ رغم تواجد اللائحة مدخل المكان وهو التساؤل الذي لم يجد له المصطافون إجابة، مناشدين بذلك الهيئات المحلية التدخل وضبط العملية، ليبقى شاطئ الدشرية الرمال الذهبية حريصا على راحة واستجمام سائحيه من داخل وخارج الوطن على غرار السنوات الفارطة.