تعرف مدرسة طوشال عيسى الوحيدة المتواجدة على مستوى الحي الحضري "جرمان" البعيد عن مدينة العلمة ولاية سطيف بنحو 6 كيلومترات اكتظاظا كبيرا للتلاميذ داخل الأقسام بحيث يتعدى عددهم 45 تلميذ في القسم الواحد، فيما أبدى أولياء التلاميذ سخطهم على السلطات والجهات المسؤولة التي لم تقم ببرمجة أي مشروع لانجاز مدرسة جديدة بالمنطقة من شانها الحد من ظاهرة الاكتظاظ بهذه الأخيرة. وأوضح السكان القاطنين بحي جرمان، أن السلطات المحلية لم تقم سوى ببرمجة انجاز ثلاثة أقسام بالمدرسة القديمة طوشال عيسى دون أن تكلف نفسها عناء انجاز مدرسة جديدة، حيث رغم عملية التوسيع بقيت الأمور على ماهي عليه، مرجعين السبب إلى أن كل سنة يتم التحاق تلاميذ جدد بالدراسة على مستوى الحي وبرمجة ثلاث أقسام جديدة غير كافي للحد من ظاهرة الاكتظاظ، حيث بقي التلاميذ وحدهم يدفعون ثمن تجاهل السلطات لمثل هذه المشاريع التربوية المهمة والسياسة الفاشلة التي ينتهجها بعض المسؤولين على مستوى العلمة، كما أبدى السكان أيضا حاجتهم الماسة إلى انجاز متوسطة تجنب أبناءهم مشقة الانتقال إلى مدينة العلمة وتخفف عن الأولياء مصاريف إضافية أثقلت كاهلهم. في سياق آخر، تعرف طرقات حي "جرمان "حالة مزرية جراء الإهتراءات التي مستها، حيث تتشكل بها برك المياه شتاء ويتطاير منها الغبار صيفا، كما تساءل السكان عن الفائدة من انجاز مكتبة بالملايير انتهت بها الأشغال منذ سنوات ولازالت مغلقة إلى اليوم، ظاهرة أخرى يعيشها سكان الحي وهي انتشار القمامة العمومية في الأحياء مما أثر على حياتهم اليومية وجعلهم عرضة للأمراض وخاصة الأطفال الذين لا يجدون أماكن للترفيه واللعب باستثناء الملعب الجواري"ماتيكو" الموجود بالحي والذي يعرف اكتظاظا كبيرا، لذلك يناشد سكان "جرمان "السلطات وعلى رأسها والي الولاية الالتفات إلى وضعيتهم المزرية وتوفير الأمن المفقود بحيهم.