أبدى سكان وسط مدينة شرشال بولاية تيبازة استياءهم الشديد من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي طيلة فصل الصيف، بالإضافة إلى التذبذب في التزود بهذه المادة الحيوية الذي تشهده مختلف أحياء إقليم المنطقة والذي ازداد حدة خلال الأسبوع الماضي، مما تسبب في تلف الأجهزة المنزلية وكبّد السكان والتجار على حد سواء خسائر مادية معتبرة. عبر مواطنو مدينة شرشال عن امتعاضهم من الوعود المتكررة التي أطلقتها مديرية توزيع الكهرباء والغاز المتعلقة بالحد من انقطاع التيار الكهربائي مباشرة عقب إنجاز مركب إنتاج الكهرباء المتواجد على مستوى المنطقة المسماة حجرة النص ، والذي أشاد وزير الطاقة والمناجم في وقت سابق بدوره الكبير وقدرته على ضمان التوزيع العادل للكهرباء بين بلديات الولاية وذلك خلال زيارته الأخيرة التي قادته إلى ذات المركّب، إلا أن معاناة السكان مع انقطاع التيار الكهربائي لازالت متواصلة مما اضطرهم للاستعانة بضوء الشموع، الوضع الذي بات يتطلب التدخل الاستعجالي للسلطات المحلية والمؤسسة المسؤولة عن توفير الكهرباء قبل حلول موسم الشتاء. من جهة أخرى، اشتكى سكان وسط مدينة شرشال ومختلف الأحياء المجاورة لها من النقص الفادح في توزيع التيار الكهربائي بالاضافة إلى الانقطاعات المتكررة خاصة في الفترة الليلية، الأمر الذي اضطر المواطنين للجوء إلى ضوء الشموع في الوقت الذي تبقى الأجهزة المنزلية معطلة رغم الحاجة الملحة لها خاصة ما يتعلق بأجهزة التبريد، كما أشار أحد أصحاب المحلات التجارية إلى الخسائر المادية المعتبرة التي تسبب فيها الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وتلف المنتجات على غرار تجار المنطقة الآخرين الذي يعانون من ذات المشكلة. بدورهم، أفاد قاطنو حي 17 أكتوبر 1961 بالجهة الشرقية لشرشال، أن حيهم بات يشهد انقطاعا متواصلا للتيار الكهربائي خاصة في اليومين الأخيرين، في الوقت الذي اشتكت عائلات من ذات الحي من ضعف التيار الكهربائي الذي لا يكفي لتشغيل مصباح كهربائي، محملين بذلك مديرية توزيع الكهرباء والغاز لذات المنطقة مسؤولية ما يحدث. للإشارة، مشكلة التيار الكهربائي بشرشال كان ملازم البلدية طيلة أشهر مضت دون أن تبدي السلطات المحلية اهتماما لمراسلات المواطنين المتكررة والمطالبة بتوفير التيار الكهربائي ليبقى واقع قطاع الطاقة والمناجم بشرشال ينتظر تدخل مسؤوليه في ظل ما تعيشه العائلات الشرشالية.