تنعقد اليوم بولاية بسكرة اجتماع الثلاثية حكومة-أرباب عمل- مركزية نقابية الذي يجمع الحكومة بالشريك الاجتماعي ورجال الأعمال في ظرف اقتصادي خاص يفرض الوصول إلى رؤية اقتصادية موحدة للبحث عن خطة لتنويع الاقتصاد الوطني. وستأخذ الثلاثية صبغة اقتصادية بامتياز بالنظر إلى المعطيات الجديدة الناجمة عن تدني أسعار النفط حيث ستكون مفتوحة على اقتراحات جميع الأطراف للوصول إلى توافق بشأن خارطة طريق لتطوير وتنويع الاقتصاد الوطني. بلوصيف : الثلاثية ستكون محطة للتوافق والتقارب واعتبر الخبير الاقتصادي بلوصيف صالح أن الثلاثية ستكون محطة من محطات التوافق والتقارب حول خطة فعلية تكون قاعدة للنهوض بالنشاط الصناعي سواء ما تعلق بالفلاحة والطاقات المتجددة والسياحة من خلال توافق كل الأطراف المشاركة حول رؤية موحدة. حشلاف : سنركز على توفير العقار الصناعي من جهته أوضح نائب رئيس نادي المقاولين الصناعيين حشلاف رضا أنه هناك تفاؤل من قبل جميع الأطراف بالوصول إلى التوافق بالنظر إلى مطالب أرباب العمل واتخاذها اجراءات وصفت بالتاريخية لتحسين مناخ الاستثمار. وأكد حشلاف رضا على ضرورة تركيز اجتماع الثلاثية على توفير العقار الصناعي . وتطلب الرهانات الاقتصادية الحالية الوصول إلى اجماع وبناء جبهة قوية بين الشركاء الاجتماعيين والحكومة مثلما أبرزه نائب رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي مصطفى مقيدش في تصريح للقناة الإذاعية الأولى مضيفا أنه يجب إعطاء كل الإمكانيات لتحسين مناخ الاستثمار. كما أكد القيادي بالاتحاد العام للعمال الجزائريين محمد بدر الدين الأخضر أن الهدف من لقاء الثلاثية هو خلق جبهة اقتصادية واجتماعية موحدة لحماية الاقتصاد الوطني وترقية الاستثمار وتطوير الانتاج الوطني لتقليص الاستيراد. . دفع الانتاج من اولويا اجتماع الثلاثية وسترافع المركزية النقابية خلال لقاء الثلاثية من أجل مواصلة تشجيع الانتاج الوطني حيث يرى الأمين الوطني للاتحاد العام للعمال الجزائريين تلي عاشور أن هذا الاجتماع سيبحث مسألة دفع الانتاج في ظل ظروف اجتماعية حسنة. . منتدجى رؤساء المؤسسات يراهن على انشاء 300 الف منصب شغل من جانبه يراهن نائب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات ابراهيم بن عبد السلام على إنشاء 300 ألف منصب شغل مباشر سنويا إن تم قبول خطة إعادة تشكيل النسيج الصناعي الوطني. ويرى المتحدث ذاته أن هذه الثلاثية ستشكل اجتماعا بالغ الأهمية في سياق وضعية اقتصادية ومالية صعبة تفرض حوارا وتقاربا واجماعا حول الإصلاحات الهيكيلية الواجب اعتمادها قصد ضمان النقلة الاقتصادية هذا وينتظر أن يتوج لقاء الثلاثية بقرارات وإجراءات ملموسة لانتهاج مقاربة موحدة وممنهجة للنهوض بالاقتصاد الوطني وكذا تعزيز التحام الجبهة الداخلية . من جهته أكد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب أن الحكومة التزمت وإلى حد بعيد بتطبيق كل توصيات الثلاثية السابقة. وأعلن الأمين العام للفدرالية الوطنية لعمال النسيج عمر تاقجوت، أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين سيتقدم بجملة من الاقتراحات خلال اجتماع الثلاثية المقرر بعد غد ببسكرة تتعلق بوضع آليات فعالة لترقية الإنتاج وتأهيل المؤسسات الوطنية قصد تحسين الإنتاجية والتنافسية للخروج من التبعية للبترول. وعليه ، قال تاقجوت أن المركزية النقابية قد أعدت جملة من الاقتراحات ستقدمها خلال هذه الثلاثية تخص كيفية بناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة فعالة وقادرة على خلق الثروة والتخلص من تبعية مداخيل البترول. وأضاف المسؤول أن هذه الاقتراحات تتركز أساسا حول كيفية وضع آليات فعالة لتشجيع عملية بعث المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنتجة التي تخلق الثروة ومناصب العمل وتلبي الحاجيات الأساسية للمستهلك الجزائري. وأشار تاقجوت ان المركزية النقابية ترى بأنه لا بد من إعادة تأهيل المؤسسات الوطنية العمومية حتى يتم المحافظة على مناصب الشغل وكذا ترقية المنتوج الوطني للحد من الاستيراد . وأكد ذات المتحدث أن المرحلة الراهنة تتطلب تنويع القاعدة الاقتصادية الوطنية وذلك من خلال تشجيع الاستثمار في الصناعة التحويلية والفلاحة والسياحة التي تخلق مناصب شغل جديدة. وبخصوص اختيار مدينة بسكرة لاحتضان هذا الاجتماع يرى نفس المسؤول أن هذا الاختيار له عدة دلالات منها كون هذه المدينة قد أصبحت قطبا فلاحيا هاما وهي في طريقها نحو تحقيق قفزة نوعية في مجال الصناعة التحويلية. ويري تلي عاشور الأمين العام الوطني للمركزية النقابية أن الثلاثية المرتقبة ستبحث مسألة دفع الإنتاج وتطويره في ظل ظروف اجتماعية حسنة وتنفيذ جميع التزامات أطراف الثلاثية للدفع بوتيرة النمو الإقتصادي الجزائري و خلق مناصب شغل وتحسين وضعية العمال وتشجيع الحوار الاجتماعي بين المؤسسات والشريك الإجتماعي ، مشيرا إلى ان ما يميز هذه الثلاثية هو حضور المدير العام للمكتب الدولي للعمل وهو ما يمثل اعترافا دوليا بنجاح هذه الاجتماعات في الجزائر .