/b دعا وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح أمس، بالجزائر العاصمة إلى تكثيف الجهود الدولية للتعاون من أجل مكافحة الإرهاب الذي أصبح يمثل تهديدا لكيان الدول والمجتمعات كافة . وذكر لوح في كلمة افتتاحية بمناسبة اجتماع له مع الرؤساء والنواب العامين لدى المجالس القضائية أن الأحداث المأسوية الأخيرة التي عاشتها مدينة باريس يوم الجمعة الماضي تؤكد مرة أخرى بأن الإرهاب أصبح يمثل تهديدا لكيان الدول والمجتمعات كافة ، مضيفا أن مكافحة الإرهاب تكون بتعاون دولي أكثر نجاعة في مجال الدبلوماسية السياسية والاقتصادية والأمنية . وشدد على أن التعاون القضائي بين الدول كفيل ب تجفيف كل منابع تمويل الإرهاب مهما كان شكله أو مصدره ، مضيفا أن مواجهة الإرهاب معركة طويلة تقتضي من المجموعة الدولية تجنيد كل طاقاتها وتنسيق جهودها على المستوى السياسي والقضائي والأمني . وقال أنه ينبغي العمل وفق مقاربات دولية ووطنية شاملة لمعالجة الأسباب التي توفر مناخا مناسبا لتنامي النشاطات الإرهابية ، مبرزا أن المعركة ضد الإرهاب هي أولا وقبل كل شيء معركة ضد الفكر المتطرف الذي يبرر العنف ويلغي كل القيم الإنسانية . وذكر في ذات الإطار أن الجزائر كانت سباقة للتنبيه من هذه المخاطر، مؤكدة في كل مناسبة على ضرورة محاربة العوامل التي تغذي الإرهاب على غرار الجريمة المنظمة بكل أشكالها وعلى الخصوص المتاجرة بالمخدرات وتهريب الأسلحة . ودعا السلطة القضائية في ذات الإطار إلى المزيد من اليقظة وتفعيل كل الوسائل القانونية التي تدعمت بها الترسانة القانونية لمحاربة مختلف أفعال الإشادة وتمويل النشاطات الإرهابية . كما دعاها إلى توظيف آليات التعاون الدولي لتبادل المعلومات آنيا حول الشبكات الإرهابية والعمل بطرق استباقية لإفشال المخططات الإرهابية وتطبيق القانون بصرامة في إطار الاحترام التام للحقوق والحريات . وقد جرت أشغال الاجتماع الذي جمع بين وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح مع الرؤساء والنواب العامين لدى المجالس القضائية في جلسة مغلقة. ويتعلق برنامج العمل بأربعة محاور تخص مدى تطبيق السياسة الجزائية وتفعيل دور النيابة العامة في متابعة الدعوى العمومية والمساهمة في الوقاية من الجريمة وكذا تجسيد البرنامج المتعلق بعصرنة العدالة. كما تتعلق المحاور بمدى متابعة المشاريع من منشآت وتجهيزات التي تخص مرافق العدالة وكذا المؤسسات العقابية. /