حُرم مئات التلاميذ عبر الوطن من مزاولة دراستهم بشكل عادي بعدما غرقت العديد من المؤسسات التربوية والطرق المؤدية إليها في مياه الأمطار والثلوج الوضع الذي أثار تذمر أولياء الأمور من الوضع المزري الذي يدرسون به. ناشد أولياء التلاميذ عبر عديد الولايات السلطات المحلية والولائية لأجل النظر في الوضعية التي يدرس بها أبنائهم والتي وصفوها بالمزرية والكارثية والتي لا تليق بتاتا، حيث عرفت ولاية قالمة بعد بداية الاضطرابات الجوية وتهاطل الأمطار، وتحديدا بمنطقة عزابة غرق العديد من الطرقات والمؤسسات التربوية وهو ما اثأر تذمر التلاميذ المتمدرسين بالطور المتوسط الذي ابدوا انزعاجهم من تراكم المياه بشكل كبير وهي التي عرقلت تحركاتهم و سيرهم نحو المتوسطة، وقد أضافت إحدى التلميذات أن الوضع لا يمكن السكون عليه فعلى الجهات المعنية التحرك وإنهاء معاناتهم، تضيف المتحدثة، وفي سياق متصل فقد شهدت ولاية سكيكدة اضطراب جوي مرفوق برياح قوية تسبب في ارتفاع أمواج البحر على طول الشريط الساحلي، والتي وصلت إلى غاية طريق السيارات. ومن جهة أخرى فقد عرف أقصى الشرق وتحديدا بولاية الطارف تقلبات جوية حادة نجم عنها امتلاء العديد من الطرقات بمياه الأمطار التي لم تجد من منفذ لتصريفها، الوضع الذي حرم مئات من تلاميذ ابتدائية زان الطيب ببلدية الزرعان من الدراسة بعدما عجزوا عن دخول أقسامهم المملوئة بمياه الأمطار، وقد أشار أولياء الأمور أن أبنائهم يدرسون في ظروف كارثية تأثر سلبا على مستواهم وتحصيلهم المدرسي. والوضع لا يختلف بولاية قالمة التي عاش مواطنوها نفس الظروف طارحين عدة تسائلات عن السبب الرئيسي في حدوث مثل هاته الفيضانات التي يدفع ثمنها أبنائهم المتمدرسين، مطالبين من السلطات المحلية والولاية النظر في أشغال عمليات التهيئة التي بعضها عبارة عن بريكولاج لا غير تظهر عيوبه بمجرد هطول قطرات من المطر.