يعد إتقان الكفاءات شبه الطبية للمركز الاستشفائي الجامعي بوهران في صميم مخطط عمل جديد، يشمل وضع شبكات تكوين لفائدة هذه الفئة المهنية، حسبما أفاد به المدير العام لهذه المؤسسة الصحية. وذكر بن علي بوحجر، بمناسبة الطبعة الأولى للأيام الوطنية شبه الطبية للمركز الاستشفائي الجامعي لوهران، أن تحسين نوعية وسلامة العلاجات في الوسط الاستشفائي يشكل الهدف الرئيسي لهذه العملية. تمثل الأعمال شبه الطبية أكثر من 60 بالمائة من النشاطات داخل مصالح المركز الاستشفائي الجامعي لوهران مما يبين أهمية خارطة الطريق هذه التي ترتكز أيضا على الشراكة مع مراكز ذات مرجعية كما أضاف نفس المسئول خلال التظاهرة التي تجمع حوالي 600عون للصحة من مختلف مستشفيات البلاد. وذكر بأن البرنامج المعد في هذا الإطار شرع في تطبيقه عبر اتفاقية أولى أبرمت منذ 3 أشهر مع المساعدة العمومية، مستشفيات باريس حول موضوع النظافة الاستشفائية. كما برمجت اتفاقيات تعاون مع شركاء آخرين من أجل تنويع مجالات التكوين، وفق ذات المسؤول، مشيرا إلى أن المحادثات جارية لإبرام اتفاقيات توأمة بين مؤسسته ومستشفيات مدينتي بوردو وستراسبورغ بفرنسا. وسيستفيد زهاء ال30 عونا شبه طبي من تكوين بالخارج قبل أن يشرفوا بدورهم على تكوين زملاؤهم الشباب بالمركز الاستشفائي الجامعي بوهران، حسب بوحجر، الذي يهدف إلى تكوين 450 شبه طبي قبل نهاية السنة الجارية. وسيتم ضمان ديمومة نقل المهارات أيضا بفضل توجيهه لكل المستخدمين عبر الشبكة المحلية للمحاضرات عن بعد التي ستعمم قريبا على كل مصالح المستشفى. وافتتح هذا اللقاء المنظم من قبل المركز الاستشفائي الجامعي لوهران من قبل مدير الصحة والسكان لولاية وهران، عبد القادر قصاب، الذي أكد على مجهودات الوصاية من أجل التحسين النوعي لبرامج التكوين والقانون الخاص لمهنة شبه الطبيين. وأكد مدير الصحة والسكان من جهة أخرى، على ضرورة تدارك العجز الذي تعرفه الولاية في الأعوان شبه الطبيين، معتبرا بأنه من الضروري تدعيم هذا السلك تماشيا مع زيادة الحاجيات خاصة وأن وهران ستشهد قريبا افتتاح مستشفيات جديدة بعدد من البلديات. وقد تم خلال هذه التظاهرة تقديم عدة مداخلات ذات طابع تقني حيث تطرق البروفسور محمد إبراهيم فاروق، رئيس مصلحة الجراحة العامة بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران، الى سلامة المريض في قاعة العمليات الجراحية.