عاد سعر صرف الأورو في السوق السوداء إلى مستوياته العادية والى الانتعاش شيئا فشيئا بعد أن سجل تراجع بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد الإعلان عن نتائج استفتاء الخميس الماضي الذي حسم بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي هذا السياق، أوضح الخبير الاقتصادي، كمال رزيق، أن انخفاض وتراجع أسعار الأورو خلال الأيام القليلة الماضية كانت مجرد ردة فعل على مستوى جميع الأسواق المالية والبورصات العالمية بعد خبر انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيرا أن التخوف من هذا القرار أدى إلى انهيار جزئي ببعض البورصات العالمية، مضيفا أن هذا الأمر بديهي لأن الأورو مرتبط ببعض البورصات، إلا انه يضيف ذات المتحدث عادة اليوم مجددا إلى الانتعاش شيئا فشيئا والى وضعه الحالي بعد التراجع الذي سجله، وذلك باعتبار أن بريطانيا لم تكن عضوة في منطقة اليورو. وأضاف كمال رزيق، أمس في تصريح ل السياسي أن بريطانيا لحد الساعة لم تنسحب بعد من الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الانسحاب سيكون بعد سنتين بمعنى نهاية سنة 2018، وان ما وقع من تراجع في أسعار الأسواق المالية كان نتيجة الإعلان عن نتائج الاستفتاء ومجرد ردة فعل فقط اتجاه قرار انسحاب بريطانيا من الاتحاد، مشيرا إلى احتمال عدم خروج بريطانيا من الاتحاد بنسبة 99 بالمائة نظرا للمستجدات التي طرأت مؤخرا بسبب هذا الخبر، والتي ستجعل بريطانيا تفكر مليا في هذا القرار من خلال العودة إلى تنظيم استفتاء ثاني خاصة أن الاستفتاء الأول عرف مشاركة 50 بالمائة فقط من البريطانيين وان إجراء استفتاء ثاني سيدفع 50 بالمائة الذي قاطعوا في المرة الماضية للمشاركة والتصويت على بقائها في الاتحاد الأوربي، خاصة بعد مطالبة سكوتلاندا بإعادة الاستفتاء واستعمال حق الفيتو إلى جانب مطالب ايرلندا الشمالية برفض الخروج من الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن بريطانيا ليست مستعدة لدفع فاتورة قرار الانسحاب لوحدها خاصة أن العواقب ستكون وخيمة يذكر، أن سوق العملات شهد انهيارا حاد عقب الإعلان عن قرار انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث انخفض سعر العملة البريطانية من 161 دينارا للوحدة إلى 152 دينارا لأول مرة منذ سنوات، على مستوى بنك الجزائر، فيما شهد انهيارا على مستوى سوق السكوار ليبلغ 220 دينار بعدما كان في حدود 240 دينارا، فيما وصل سعر صرف الأورو إلى 140 دينار ل1 أورو بعد ما كان من ب175 دينار.