أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن نتائج امتحان شهادة البكالوريا أحسن من التقويم المستمر للتلاميذ طيلة السنة الدراسية، موضحة أن الواقع أثبت عدم تأثير النتائج الفصلية على الامتحانات الرسمية، والدليل على ذلك ارتفاع نسبة النجاح في البكالوريا السنة الماضية مقارنة بالنسبة المتوقعة للنجاح استنادا للنتائج الفصلية. وفي هذا السياق، أوضحت بن غبريط، خلال ردها على سؤال كتابي لنائب بالبرلمان، أن نتائج امتحانات الفصول الدراسية تشكل احد المؤشرات التي تسمح بتقدير مدى مردودية المؤسسات التعليمية والمنظومة التربوية في عمومها، وفي خضم هذا تضيف الوزيرة يأتي التقويم كوسيلة لمعاينة المكتسبات المدرسية للتلاميذ، مشيرة أنه ومع كل نهاية فصل دراسي وظهور النتائج الدراسية، يطرح التساؤل حول سبب حصول بعض التلاميذ على علامات متدنية، الأمر الذي يستدعي التحري حول الأسباب التي أدت إلى هذه النتائج لاتخاذ الإجراءات المناسبة، مؤكدة أن واقع الحال أثبت أن النتائج الفصلية لا تؤثر على نتائج الامتحانات الرسمية على غرار نتائج شهادة البكالوريا التي أثبتت كل سنة أنها أحسن بكثير من التقويم المستمر ولا تعكس النتائج الفصلية للتلاميذ. من جهة أخرى، أشارت بن غبريط، في إطار الإصلاحات الجارية في القطاع لرفع نسبة النجاح في شهادة البكالوريا كما ونوعا والتي لا يمكن أن تكون بدون الاهتمام الجدي بالمردود السنوي والنتائج الفصلية للتلاميذ، أنه تم مناقشة حلول والإجراءات الممكن اتخاذها مع مختلف الشركاء التربويين من خلال حث التلاميذ على الاهتمام بالدروس النظامية والعمل على الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية لآثارها السلبية على تركيز التلاميذ ومواظبتهم، مشيرة إلى تمسك الوزارة بعملية الوظيف النوعي لضمان التأطير اللازم كما ونوعا لضمان المستوى المطلوب والضروري للتلاميذ، وأيضا دعم وتكثيف عمليات التكوين لمختلف الموظفين لتحسين الأداء وتضافر الجهود بين الوزارة ومختلف الشركاء التربويين خاصة نقابات القطاع، الأمر الذي انعكس على السير الحسن والهادئ للسنة الدراسية مقارنة بسابقاتها. وفي سياق آخر وفيما يتعلق بالرتب الآيلة للزوال ووضعية المساعدين التربويين، أكدت بن غبريط، أنه تم تسوية وضعية الأيلين للزوال من خلال أحكام التعليمة الوزارية المشتركة رقم 003 المؤرخة في 12 أكتوبر 2015، المتضمنة بعض الأحكام التنظيمية الخاصة بأسلاك التربية الوطنية، لاسيما النقطتين الأولى والثانية منها، ليس بالترقية إلى الرتب القاعدية فقط وإنما بالترقية بعد ذلك إلى الرتب المستحدثة، أستاذ رئيسي ومكون في الأطوار التعليمة الثلاثة، سواء بالنسبة للذين انهوا تكوينهم قبل 03 جوان 2012 أو الذين أنهوا بعد هذا التاريخ، أو الذين سينهون تكوينهم في سنة 2016، مشيرة إلى أن 192000 موظف يستفيد من هذا الإجراء، وهذا تفعيلا لأحكام القانون الأساسي الخاص. أما بالنسبة لفئة المساعدين التربويين، وهي الرتبة الوحيدة في الآيلين للزوال، أوضحت المسؤولة الأولى عن القطاع، أن تم بصفة استثنائية تسوية وضعية الذين تابعو بنجاح تكوينا متخصصا للترقية في رتبة مشرف تربوية بعنوان 2015 والمحدد عددهم ب17167 موظف، مضيفة أن باقي المساعدين التربويين يستفيدون تدريجيا من أحكام الترقية إلى رتبة مساعد رئيسي في التربية، عند توفر شروط الامتحان المهني أو التسجيل على قوائم التأهيل.