أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أمس، بقسنطينة، بأن الجزائر تتوفر على الوسائل اللازمة لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي وتجسيد الأهداف المسطرة من طرف المنظمة العالمية للصحة في مجال مكافحة هذا الداء. وقد تم اتخاذ عديد التدابير من أجل بلوغ هذه الأهداف حسب ما أوضحه الوزير الذي شدد على ضرورة تلقيح مهنيي الصحة المعرضين لأخطار انتقال العدوى واقتناء أجهزة تعقيم بدلا من المعقمات ذات الحرارة الجافة لدى مؤسسات علاج أمراض الفم والأسنان. وأكد بوضياف الذي تحدث في الجلسة الافتتاحية لملتقى وطني حول التهاب الكبد الفيروسي بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي والذي ذكر بالأثر الإيجابي للكشف المبكر عن المرض في معالجة هذا الداء على وفرة الأدوية وإمكانية الحصول على العلاج. وقد تم التطرق بالتفصيل لمقاربة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستفشيات في الوقاية من هذا الداء ومكافحته خلال هذا اللقاء الذي احتضنه أحد فنادق المدينة الجديدة علي منجلي بمشاركة مختصين قدموا من عديد الولايات. من جهة أخرى، أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بأن تنمية جهاز الاستشفاء المنزلي تشكل قفزة نوعية في تحسين خدمات العلاج بقطاع الصحة العمومية. وأوضح الوزير خلال لقاء مع الصحافة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس في أعقاب إعادة فتح مصلحة التوليد بعد خضوعها لأشغال إعادة تأهيل بأن توفير الرعاية الصحية بالمنزل يعد جزءً لا يتجزأ من نشاطات المؤسسات الصحية وترقيته تعد أمرا أساسيا. وفي هذا الصدد دعا بوضياف إلى العمل على إنشاء مصالح للاستشفاء المنزلي عبر مختلف الهياكل الصحية مشيرا إلى أن هذا الجهاز الخاص بتوفير العلاج بالمنزل يتيح حلا مناسبا للمرضى الذين يعانون من إعاقة والأشخاص المسنين الذين يجدون صعوبة في التنقل نحو هياكل العلاج. ولدى معاينته لورشة مركب الأم والطفل المتواجد بالمدينة الجديدة علي منجلي شدد الوزير على ضرورة تعزيز هذه الورشة التي أطلقت في ماي 2015 بالوسائل البشرية والمادية بهدف استلامها في جوان 2017. وبموقع مركب الأم والطفل (120 سرير) والمتربع على 2,5 هكتارات أبرز الوزير أثر هذا المشروع عند استلامه في مجال التكفل الطبي بالأمهات والأطفال وفي تحسين نوعية العلاج والخدمات كما اطلع على مدى تقدم الأشغال التي بلغت حسب الشروح المقدمة 35 بالمئة. كما تم إعطاء تعليمات صارمة من طرف بوضياف من أجل استكمال أشغال ملحقة المخبر الوطني لمراقبة المنتجات الصيدلانية التي تقدمت حاليا ب 50 بالمئة والتي من المرتقب استلامها في نهاية السنة الجارية.