تستقطب فضاءات ديوان مؤسسات الشباب لولاية سوق أهراس أعدادا هائلة من الشباب في ظل موجة الحر الذي تعرفها المنطقة حسبما لوحظ عبر عديد دور الشباب والمركبات الرياضية الجوارية والقاعات المتعددة الرياضات المنتشرة عبر ربوع هذه الولاية الحدودية. وتوفر هذه الفضاءات أنشطة عديدة من خلال نوادي الفنون التشكيلية والفنون الدرامية و الغنائية بالإضافة إلى أنشطة أخرى علمية ورياضية ونوادي الأنترنت. وتحصي هياكل ديوان مؤسسات الشباب أزيد من 8500 شاب منخرط تتراوح أعمارهم بين 6 و35 سنة حسبما أوضحه مسؤولون معنيون مشيرين بأنه بمناسبة موسم الاصطياف فإن الشباب يستغلون هذه المؤسسات لاستغلال أوقاتهم وذلك من خلال تنظيم عديد المسابقات والدوريات و تشجيع الشباب على المساهمة فيها. ومكن الموقع الالكتروني لذات الديوان من تفعيل عمليات انخراط الشباب واستقطابهم وكذا بفضل مختلف الأنشطة المقدمة التي يؤطرها شباب مختصون في مختلف المجالات وبالموازاة مع ذلك استفاد منذ الفاتح أوت الجاري 960 شابا من المنخرطين عبر 46 مؤسسة شبانية تعدها الولاية ضمن برنامج المخطط الأزرق من رحلات نحو الشواطئ الساحلية عبر ولايات كل من الطارف وعنابة وسكيكدة. وقد أصبحت حاليا 99 بالمائة من دور ومؤسسات الشباب بهذه الولاية الحدودية موصلة بشبكة الأنترنت حيث بإمكان المنخرطين وحتى أولئك الذين يقطنون بأقصى جنوب الولاية مثل وادي الكباريت وأم لعظايم وتارقالت الولوج إلى هذه الخدمة التكنولوجية ذات الربط المحترف (2 ميغا) وذلك بفضل تجسيد الاتفاقية الثنائية بين وزارتي كل من الشباب والرياضة والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال كما تمت الإشارة إليه. وتضم ال46 مؤسسة التي تعدها الولاية 400 جهاز كمبيوتر تقدم خدماتها بأسعار رمزية لا تتجاوز 20 د.ج للساعة الواحدة وهو ما يسمح للقائمين على الديوان من تقييم مدى فعالية هذا النشاط وانتشاره وسط فئة الشباب ويبرز في نفس الوقت اهتمامات الشباب بالتكنولوجيات الحديثة. وبمقابل توفر التجهيزات الضرورية عبر جميع دور الشباب إلا أن الانقطاعات المتتالية في خدمة الانترنت كثيرا ما يقلق الشباب المنخرطين بهذه المؤسسات. وقد أطلق مؤخرا ديوان مؤسسات الشباب لسوق أهراس موقعه الالكتروني على شبكة الأنترنت ليكون بمثابة نافذة للإصغاء لانشغالات الشباب والإسهام في حل مجمل مشاكل هذه الفئة بالولاية. من جهتها تعمل مديرية الشباب والرياضة على تحسين وترقية الملاعب الجوارية التي وصل عددها إلى 115 ملعبا جواريا عبر البلديات ال26 التي تعدها الولاية وترقيتها للاستجابة لمتطلبات الشباب حيث تم مؤخرا تدشين قاعة الرياضات القتالية بالمدينة والتي كانت عبارة عن سوق للفلاح سابقا . وتضم هذه المنشأة الرياضة التي تطلبت أشغال إعادة بنائها غلافا ماليا بقيمة 127 مليون د.ج والمتربعة على 1500 متر مربع كمساحة للتدريب بها 6 أبسطة وقاعة لممارسة رياضة كمال الأجسام وملعبين لكرة القدم بالعشب الاصطناعي فضلا عن غرف لتبديل الملابس وكافيتيريا.