تم بالجزائر العاصمة تدشين الاستديو الأول لخدمات ما بعد الإنتاج السينمائي، الذي هو ثمرة استثمار خاص يسمح بإخضاع أفلام السينما الرقمية (دي. سي. بي) للمعايير المعمول بها. و يتوفر الاستديو، الذي يحمل اسم تايدا فيلم والواقع مقره بحي مختار زرهوني بحي الموز، شرق العاصمة، على وسائل رقمية حديثة مما يسمح للسينمائيين الجزائريين بمعالجة الصوت والصورة في حين كانت هذه المرحلة التي تلي التصوير تتم في الخارج بتكاليف باهضة. وأوضح السينمائي والمنتج بلقاسم حجاج المبادر بهذا الاستثمار مختلف المراحل لمعالجة الصوت والصورة التي تملثها هذه المرحلة الأخيرة الضرورية لإنجاح الفيلم، مبرزا التقدم التكنولجي الهائل الذي يشهده هذا المجال. ويظهر عرض مقطع من فيلم مطول Fais soin de toi لمحمد لخضر تاتي في طور الإنجاز على الشاشة الكبيرة المزودة بتقنية 4K خدمات ما بعد الإنتاج السينمائي والإمكانيات التقنية لهذا الاستديو الجديد بحضور وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، والعديد من السينمائيين والمنتجين. وأعرب ميهوبي، عقب العرض، عن ارتياحه لهذا الاستثمار الذي يشكّل مكسبا جديدا للصناعة السينمائية في الجزائر، مشيرا إلى أن العديد من قاعات السينما في الجزائر العاصمة وسيدي بلعباس وبجاية ومعسكر مزودة بتقنية العرض (دي. سي. بي). وأشار بلقاسم حجاج إلى أنه سيتم تنظيم دورات تكوينية في تقنيات خدمات ما بعد الإنتاج السينمائي لصالح تقنيين جزائريين، يؤطرها مختصون فرنسيون وتونسيون ابتداء من نوفمبر القادم.