تشكل عصرنة عدة محاور من شبكة الطرقات وفتح وتهيئة المسالك الواقعة بالشريط الحدودي أولوية قصوى للبرنامج الجاري تجسيده بقطاع الأشغال العمومية بولاية النعامة، كما علم لدى مسؤولي القطاع. وتهدف هذه العمليات إلى ضمان سيولة أكبر عبر الطرقات وتسهيل الولوج نحو مختلف مناطق الولاية ذات الخصوصيات السياحية والفلاحية وتشجيع واستقطاب المستثمرين علاوة على فك العزلة عن التجمعات السهبية، كما أوضح مدير القطاع، سالم نواصر. وجسد هذا القطاع عملية لتدعيم وعصرنة 108 كلم من الطرقات الوطنية مما يمثل 30 بالمائة من محاور هذه الشبكة المقدرة ب602 كلم فضلا عن إعادة الإعتبار لمسافة 40 كلم من الطرقات الولائية من أصل 327 كلم من طول شبكة تلك الطرقات، وفق نفس المسؤول، وتجري الأشغال حاليا للتكفل ب10 كلم من الطريق الولائي الرابط بين بلدية مقر الولاية وبلدية عسلة بعد أن إنتهت أشغال منشأتين فنيتين تتواجدان على مستوى الطريق الوطني رقم 6 بمنطقة خبازة سيتم ربطهما بذات المحور في غضون السداسي الأول من العام الجاري. وبرمج القطاع فتح مسالك عبر الشريط الحدودي للولاية على طول 280 كلم والتي بلغت أشغال الشطر الأول منها المقدرة ب120 كلم نسبة 80 بالمائة ويتوقع استلامه مع نهاية السداسي الأول من العام الجاري، كما برمجت 160 كلم لفتح مسالك جديدة بين البلديات منها 37 كلم منطلقة الأشغال والتي ستوضع حيز الاستغلال خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية. ومن المرتقب أن يدخل حيز الاستغلال مع نهاية السنة الجارية مشروع المحول الكبير على مستوى الطريق الوطني رقم 6 بالمدخل الشمالي لمدينة عين الصفراء إلى جانب استلام أشغال للتهيئة و إنجاز مجرى مائي عبر الطريق الولائي رقم 3 المؤدي إلى قرية عين ورقة السياحية. وتسجل أشغال تهيئة 50 كلم بين بلديتي عين بن خليل والقصدير مرورا بمنطقة ثنية الشياخة نسبا متفاوتة من مقطع لآخر حيث تم استكمال 18 كلم بينما توجد 17 كلم في مرحلة التسطيح فيما يسجل تأخرا كبيرا في مسافة 12 كلم المتبقية حيث وجهت إعذارات بهذا الشأن إلى مؤسسات الإنجاز لاحترام الآجال.